المغرب يَعقد صفقة مع شركة كورية لجلب معدات طبية وأصوات تحذر من التسرع
في الوقت الذي مازالت فضيحة المعدات المغشوشة لكشف فيروس "كورنا" التي حصلت عليها إسبانيا تسيل الكثير من المداد في الصحافة الدولية، كشفت مصادر إعلامية دولية، أن هولندا، أعلنت عن إعادة شحنة من الكمامات الطبية إلى الصين، بعد اكتشاف أن تلك الكمامات لا توافق الشروط الصحية، وتبلغ كمية تلك الشحنة 600 ألف كمامة، كانت الحكومة الهولندية أوصت الصين بها.
وحسب ذات المصادر، نقلا عن الإعلام الهولندي، فإن المصالح الصحية في الأراضي المنخفضة، كشفت أن هذه الكمامات التي توصلت بها هولندا من الصين، رديئة من حيث الجودة والحماية، ولا يُمكن أن تحمي مستعملها من فيروس كورونا المستجد.
يأتي هذا النبأ، بعد أيام قليلة فقط من إعلان وزارة الصحة الإسبانية، عن أن شحنة الأجهزة التي توصلت بها إسبانيا من الصين، ويتعلق الأمر بمعدات الكشف عن فيروس كورونا المستجد، رديئة وغير صالحة للاستعمال، نظرا لكون أن نسبة قدرتها على اكتشاف فيروس كورونا لا تتعدى 30 بالمائة، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها.
في هذا السياق، حذرت العديد من الأصوات من التسرع في عقد اتفاقيات تحت ضغط تفشي الفيروس والاستعداد لأي طارئ صحي في المغرب.
يأتي هذا الحذر بعد أن وصلت العديد من الشحنات إلى المغرب لمعدات طبية للكشف السريع عن فيروس "كورونا" للمصابيين المحتملين، هذا في الوقت الذي أعلنت السفارة المغربية في كوريا الجنوبية عن عقد صفقة مع شركة osang healthcare لتوريد أزيد من 100 ألف من هذه المعطيات الضرورية في حال رغب المغرب تطويق تفشي الفيروس والكشف المبكر عنه.
هشام رحيل، الفاعل في الديبلوماسية الموازية، حذر من الاتفاقيات السريعة التي يقوم بها المغرب لتدارك الخصاص الذي يعرفه المجال الطبي من معدات لمحاربة فيروس "كورونا".
رحيل أكد لـ"الصحيفة" أن التسرع في عقد الصفقات قد تكون نتائجه عكسية كما حصل مع إسبانيا أو هولندا، مشيرا إلى أن التدقيق في طبيعة الشركات والمعدات التي تصدرها وتنتجها وسمعتها على الصعيد الدولي مهم جدا للتعامل مع أي شركة موردة للمعدات الطبية تحديدا.
ودعا رحيل إلى التدقيق في المعدات الطبية التي تقدم للمغاربة سواء أكانت أكمة واقية أو معدات للتنفس الاصطناعي، وإن كانت تلائم معايير المنظمة الدولية للصحة، مشيرا إلى أنه لا يجب السقوط في التسرع تحت أي ذريعة كانت، رغم ضغط انتشار الفيروس وتنامي الحالات المصابة في المغرب.
