المغرب يُرسل 3 طائرات من نوع "بوينغ 737" لإجلاء 300 من العالقين بالجزائر

 المغرب يُرسل 3 طائرات من نوع "بوينغ 737" لإجلاء 300 من العالقين بالجزائر
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 29 ماي 2020 - 22:57

ينتظر أن تنطلق يوم غد السبت أولى عمليات إعادة المواطنين المغاربة العالقين بالخارج بسبب قرار إغلاق الحدود الناتج عن تفشي جائحة كورونا، وذلك عبر رحلة ستؤمنها 3 طائرات تابعة للخطوط الملكية المغربية، والتي ستتجه نحو الجزائر، في تأكيد لما أعلن عنه وزير الصحة خالد آيت الطالب، يوم أمس الخميس والذي ذكر أن هذه الدولة المغاربية ستكون المحطة الأولى لعمليات الإجلاء قبل التوجه تدريجيا نحو العالقين بدول أخرى.

غير أن المثير للاستغراب في هذه العملية، هي المعطيات التي نقلتها الصفحة غير الرسمية للخطوط الملكية المغربية، والتي قالت إن الطائرات الثلاث وهي من نوع "بوينغ 737"، ستنقل 300 مواطن من إجمالي العالقين، وهو الرقم نفسه الذي سبق أن أعلنه آيت الطالب قبل أن يعود لنفيه عبر وكالة المغرب العربي للأنباء، رغم أن تصريحه كان موثقا بالصوت والصورة.

ويزيد هذا الأمر في تأكيد الارتباك الحكومي الحاصل بخصوص هذا الموضوع، فيوم أمس تحدث وزير الصحة عن إعادة 300 مغربي كل أسبوع رابطا الأمر بأوامر ملكية، ثم عاد ونفى ذلك قائلا إن تلك التصريحات "تم تحويرها"، قبل أن يتضح أن التصريح الأول الذي قدمه أمام أعضاء لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب قد جرى توثيقه، ما جعله بمثابة "تكذيب" لـ"تكذيب" الوزير.

ويُعد "التصور" الذي قدمه آيت الطالب، هو الرابع الذي تطرحه الحكومة لوضع العالقين الذي يعاني من تبعاته 32 ألف مغربي وفق الأرقام الرسمية، وهي "تصورات" بلغ الاختلاف بينها حد التناقض على الرغم من إصرار أصحابها على كون القرارات المتخذة بهذا الشأن تنبني على توافق بين جميع القطاعات الحكومية المتداخلة، وخاصة وزارة الصحة ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

ويبرز هذا التناقض بالرجوع إلى تصريحات المسؤولين الحكوميين منذ أول حديث رسمي عن الأزمة، والذي صدر عن نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، بتاريخ 15 أبريل 2020 أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، وحينها أعلنت أن الحل الوحيد أمام العالقين هو "الصبر والتضحية"، مشيرة إلى صعوبة إعادتهم.

وبعدها بأسبوع وتحديدا يوم 23 أبريل، خرج ناصر بوريطة أمام اللجنة البرلمانية نفسها بتصريح مناقض لتصريحات الوافي، متحدثا عن إعادة "قريبة" للعالقين لكون الأمر يتعلق بـ"حق دستوري"، لكن مضمون هذا التصريح كذبه الواقع كما كذبه ضمنيا أيضا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يوم 7 ماي عبر خرجة تلفزيونية، حين أورد أن إعادة العالقين لن تتم إلا بعد إعادة فتح الحدود.

ولم يلبث تصريح رئيس الحكومة أن لقي التكذيب العملي بدوره، فبعده بأسبوع، وبالضبط يوم 15 ماي، شرع المغرب في إعادة مغاربة مليلية بعد ساعات من وفاة سيدة داخل مركز للإيواء، تلتها عمليات إعادة المغاربة العالقين بمدينة سبتة والتي انتهت مساء يوم عيد الفطر، قبل أن تأتي اليوم تصريحات وزير الصحة لتؤكد "التخبط" الحكومي وتعلن أن إعادة العالقين لا ترتبط بإعادة فتح الحدود.

غصّة بنكيران

لا يُفوت رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" الحالي، عبد الإله بنكيران، فرصة إلاّ ويرمي بكل التعب النفسي الذي مازال يحمله في دواخله منذ "البلوكاج الحكومي" الذي تلا ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...