المغرب يُفكك أكثر من 300 شبكة إجرامية تُهرب البشر منذ 2018
تقود المصالح الأمنية المغربية، حملة أمنية قوية ضد الشبكات الإجرامية التي تنشط في تهريب البشر، وهو ما جعله يحوز على اعتراف الإتحاد الأوروبي بمجهوده في هذا المجال، خاصة أن هذه الشبكات تقف وراء تهريب الآلاف من المهاجرين السريين إلى أوروبا.
وحسب مصادر إعلامية دولية، فإن المغرب منذ سنة 2018 إلى غاية السنة الجارية 2019، نجح في تفكيك أكثر من 300 شبكة إجرامية، كانت تتخصص في تهريب المهاجرين السريين من المغرب إلى أوروبا، وهو عدد يُظهر المجهود الكبير الذي يقوم به المغرب في هذا المجال.
وتواصل المصالح الأمنية المغربية نشاطها في مجال محاربة شبكات تهريب البشر، وكانت أخر عملية ضد شبكات التهريب، تفكيك شبكة أسيوية كانت تنشط في مدينة طنجة في تهريب المهاجرين الآسيويين انطلاقا من مدينة طنجة إلى أوروبا بوثائق سفر مزورة.
وسبق أن قامت المصالح الأمنية خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من تفكيك عدد من الشبكات التي تنشط في تهريب المهاجرين السريين، خاصة في شمال المغرب، وبالضبط في مدينتي الناظور والعرائش، ويُتوقع أن تسقط عدد من الشبكات الأخرى فيما تبقى من السنة الجارية.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، إن الإتحاد الأوروبي وافق في يوليوز الماضي على تخصيص ميزانية 140 مليون أورو إلى المغرب كمساعدات من أجل مساعدته للتصدي إلى ظاهرة الهجرة السرية، بما فيما فيها شبكات التهريب التي تنشط في هذا المجال.
كما أن وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، كشف مؤخرا، أن الهجرة غير النظامية نحو التراب الإسباني عبر السواحل المغربية تراجعت بـ45 بالمائة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مرجعا الفضل إلى التعاون القائم مع السلطات المغربية.