المفضل العمراني.. قصة نجاح "شاق" لمهاجر مغربي بهولندا

 المفضل العمراني.. قصة نجاح "شاق" لمهاجر مغربي بهولندا
أحمد إفزارن
الأربعاء 5 يناير 2022 - 17:16

يُعتبر المهاجر المغربي المقيم بهولندا، المفضّل العمراني، من النماذج الناجحة البارزة لمغاربة الخارج، خاصة في الديار الهولندية، بالنظر إلى المسار الصعب والشاق الذي تخطاه للوصول إلى تحقيق أحلامه التي بلغت "عنان السماء".

المغربي المفضل العمراني الذي فتح عينيه في مدشر بوحلّة النائي بضواحي شفشاون، يُعتبر الآن من الطيارين البارزين في هولندا، بعد سلسلة من التحديات العلمية والتكوينية، بدأت بقطعه وهو صغير لكيلومترات طويلة للوصول إلى المدرسة بضواحي شفشاون، ومرورا بتحديات الدراسة والعمل في هولندا بعد الهجرة إليها، لكن بفضل صبره ومثابرته وعصاميته حصل على شهادةِ التّرجمة بأربعِ لُغات: الهُولندية، العربية، الفرنسية، الإسبانية، كما حصل على دبلوم "تُرجمان مُحلّف" لدى المحاكمِ الهولندية، وشهادة السياقة العصرية، ودبلُوم الطّيران.

ويُحوّلُ المفضل العمراني، اليوم  مَنزلَه الأنيق، في مدينة برخين أوب زوم الهولندية التي يقيم فيها منذ نصف قرن، إلى مُلتقًى لمَهاراتٍ مغربيةٍ مَغاربِية من مُختلف القارات، ويستضيفُ مُختلفَ الكفاءات في إقامته، ويُرحبُ بها في طائرته الخاصة، فيَطِيرُ بها في رحلاتٍ استطلاعية بالأجواءِ الهولاندية، ويَكتسِي النقاشُ طابَعا وطنيّا إنسانيا تواصُليا علاقاتيّا، ويَحكِي عن طفولته الشّفشاونيةِ وما اكتسَحَتها من مُعاناة، وعن ظروفِ الهجرة إلى هولاندا.

ويَصلُ الحديثُ إلى ضرورة التّآزُر، والاندماج، والتطوّع، والدفاع عن قضايا الوطن، وأمنِ الوطن، واستقرارِه وسلامتِه، وعن الوحدة التّرابية المغربية، مؤكدًا ألا تنازلَ عن الوحدةِ الوطنية، وعن تعايُش الفُسيفِساء الاجتماعية في أوساطِ بناتِ وأبناءِ البُلدان المغاربية، حيث يلعبُ هذا الطيّارُ المُقتدِرُ المُثقّف دورَ السّفيرِ الفعّال في أوساطِ الجاليات المَغربية المَغاربية العَربيةِ الإفريقية..

ويعتبر الحمل الأكبرُ للمفضل العمراني هو الوحدةُ المغاربية، حيث يقول "يجب أن نتّحد لكي نكونَ أكبرَ وأقدرَ على مُواجهة مُتطلباتِ العصر".

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...