الملك محمد السادس يأمر الحكومة القيام بمهامها إلى آخر يوم من ولايتها دون تغطية من الإعلام العمومي

أعطى الملك محمد السادس، تعليمات لكافة وزراء الحكومة، باستمرارهم في القيام بمهامهم إلى آخر يوم من الولاية الحكومية، لكن دون تغطية الإعلام العمومي لأنشطتهم، والاقتصار على مشاركة الأطر والمسؤولين والأطراف المعنيين مباشرة بهذه الأنشطة، ويهدف إلى تمكين الحكومة من الاستمرار في القيام بعملها، مع مراعاة الإنصاف مع الأحزاب الأخرى غير الممثلة في الحكومة، مع قرب موعد الانتخابات.

وأكد رئىس الحكومة، سعد الدين العثماني، خلال مجلس الحكومة الذي انعقد، صباح اليوم، الخميس، أن هذه التعليمات الملكية ترم "الانصاف مع الأحزاب الأخرى الغير ممثلة في الحكومة".

ودعا سعد الدين العثماني، أعضاء الحكومة، خلال الفترة المتبقية من الولاية الحكومية، إلى مواصلة تنفيذ وتنزيل التوجيهات الواردة في الخطب والتوجيهات الملكية السامية، والمشاريع التي قدمت أمام الملك، واستكمال التعهدات الواردة في البرنامج الحكومي".

وكان العديد من أمناء الأحزاب قد انتقدوا استغلال العديد من وزراء الحكومة لمناصبهم من أجل القيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها.

واعتبر عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن صراع حزبه مع حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار "غير متكافئ"، وأضاف "سنطالب المجلس الأعلى للحسابات بمراقبة وزارة الفلاحة، لنعلم ما إذا كانت المشاريع المعلن عنها في الشهور الأخيرة مقررة، وهل هي لمصلحة المواطن أم لمصلحة الانتخابات"، مبرزا أن بعض المناطق تُستثمر فيها الملايير والبعض الآخر لا يكون من نصيبها أي شيء، في إشارة إلى المعاقل الانتخابية لحزب أخنوش.

وقال وهبي إن هناك مدراء جهويين لوزارة الفلاحة يقومون بحملة انتخابية، وأن رجال السلطة يتعرضون للتأثير، موردا "نحن ذاهبون لأزمة، ونحن نبهما الحكومة ورئيسها سعد الدين العثماني إلى أن وزراء يقدمون خدمات انتخابية تمس بالتنافس الشريف، وإذا لم يحل هذا المشكل سنضطر للدخول في مواجهة أكبر"، خالصا إلى أن "أموال بعض الوزارات "تستثمر لأغراض انتخابية"، على حد وصفه.