الوزيرة السابقة ماريا تروخييو تعود إلى الواجهة من جديد في إسبانيا بسبب مواقفها الداعمة لاسترجاع سبتة ومليلية إلى المغرب

 الوزيرة السابقة ماريا تروخييو تعود إلى الواجهة من جديد في إسبانيا بسبب مواقفها الداعمة لاسترجاع سبتة ومليلية إلى المغرب
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 30 يونيو 2023 - 19:34

عادت وزيرة الإسكان الإسبانية السابقة، ماريا أنطونيا تروخييو، إلى واجهة الأحداث من جديد في إسبانيا، بعد إحياء مواقفها الداعمة للمغرب في قضية سبتة ومليلية، حيث تطالب باسترجاعهما إلى المملكة المغربية على اعتبار أنهما كانتا دائما أراض مغربية عبر التاريخ.

وجاء إحياء هذه المواقف بعد قيام مركز إسباني للفكر يحمل اسم "Europa Ciudadana" بمهاجمة الوزيرة الإسبانية السابقة بسبب تلك المواقف في الأيام الماضية، حيث اعتبر أن مطالب تروخييو الداعمة للمغرب مجرد "ترهات" وقد انضمت الصحافة الإسبانية، وعلى رأسها "إلموندو" بالسير على نفس النهج ومهاجمة تروخييو، واعتبارها أنها تخدم مصالح المغرب على حساب بلدها إسبانيا.

وذهبت بعض المنابر الإعلامية إلى اعتبار تروخييو أنها تتقاضى أموالا من المغرب من أجل الدفاع عن مصالحه، عن طريق تأسيس منظمة تتلقى أموالا من الرباط، في محاولة للنيل من سمعة تروخييو التي أعلنت عن مواقفها الداعمة لمغربية سبتة ومليلية على غرار ما قام به عدد من المسؤولين الإسبان في وقت سابق.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن ماريا تروخيو، كانت قد أثارت جدلا كبيرا العام الماضي في إسبانيا، عندما صرحت في إحدى الندوات التي أقيمت في مدينة مرتيل بشمال المغرب، بأن سبتة ومليلية هي أراض مغربية محتلة من طرف إسبانيا، وطالبت مدريد بإرجاعهما إلى حوزة المملكة المغربية.

ثم عادت نفس المسؤولة الإسبانية في بداية يناير الماضي عبر حوار مع جريدة "العلم" المغربي لتؤكد من جديد على أحقية المغرب في استرجاع سبتة ومليلية، إضافة إلى الجزر الجعفرية، حيث قالت إنه مادام أن مدريد غيّرت موقفها من قضية الصحراء وأعلنت دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي للانتهاء من هذا النزاع الذي دام طويلا، فإن الوقت قد حان أيضا أن تتخذ مبادرة بشأن سبتة ومليلية والاعتراف بانتمائهما إلى المغرب.

وأكدت تروخيو في هذا السياق في ذات الحوار إن المغرب لم يتوقف يوما عن المطالبة بسبتة ومليلية والجزر الجعفرية، في مناسبات عديدة، سواء في المحافل الوطنية أو المحافل الدولية، مشيرة في هذا الصدد، أن الرباط بعثت في أكتوبر الماضي رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة رسالة توضيح بشأن الحدود البرية مع إسبانيا، حيث كانت الرسالة توضح بأن المغرب لا يملك حدودا برية مع إسبانيا، في إشارة إلى عدم اعتراف المملكة المغربية بسيادة إسبانيا على سبتة ومليلية.

وأضافت ماريا تروخيو، بأن هذا القضية دائما كانت مطروحة على طاولة الحوار بين المغرب وإسبانيا، وأنها قضية "تلاحقنا منذ أمد بعيد"، مشيرة إلى أن هناك العديد من الأطراف داخل إسبانيا تؤيد عودة ثغري سبتة ومليلية والجزر الجعفرية إلى المغرب، مثل السفير "خايمي دي بينيس" سنة 1975 أو "ماكسيمو كاخال"، الذي أكد ذلك في 2003، وقال"إنه لا ينبغي التشكيك في مغربية سبتة ومليلية، من أجل الصحة الجماعية للإسبان.

وكانت العديد من الأطراف داخل إسبانيا، وخاصة في مدينتي سبتة ومليلية، قد طالبتا بإصدار قانون يمنع تروخيو من دخول المدينتين المحتلتين، باعتبارها "شخصا غير مرغوب فيه"، بسبب تصريحاتها التي اعتبروها تتعارض مع "الحقيقة التاريخية" التي تشير إلى أن المدينتين هما أراض إسبانية.

نعيش أحلك سنوات المغرب سياسيا

يوم الخميس، 13 مارس الجاري، قرر الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا، حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في 18 ماي المقبل، وذلك بعد حجب الثقة عن رئيس الوزراء اليميني ...

استطلاع رأي

بعد 15 شهرا من الحرب على غزة أدت إلى مقتل 46 ألفاً و913 شخصا، وإصابة 110 آلاف و750 من الفلسطينيين مع دمار شامل للقطاع.. هل تعتقد:

Loading...