الوضع يَزداد سوءا بسبتة ومليلية.. ومطالب بإعادة المغاربة العالقين بهما
تزايدت الدعوات من نشطاء مغاربة من أطياف حقوقية واجتماعية، يطالبون من الحكومة المغربية، التدخل لإعادة المواطنين المغاربة العالقين بالثغرين المحتلين، سبتة ومليلية، خاصة أن الوضع بهما بدأ يزداد خطورة يوما بعد يوم.
وحسب مرصد الشمال لحقوق الإنسان، فإن عدد المواطنين المغاربة العالقين بسبتة المحتلة بسبب إغلاق معبر باب سبتة، يصلون إلى 120 فردا، من بينهم مرضى وأطفال، وهم أغلبهم من العمال الذين ينحدرون من مدن تطوان والمضيق الفنيدق ومرتيل ويعملون بسبتة.
ووفق بلاغ للمرصد اطلعت عليه "الصحيفة"، فقد التمس هذا المرصد من الحكومة المغربية أن تعمل على إعادة هؤلاء المغاربة العالقية بسبتة، مع اتخاذ إجراء الحجر الصحي لهم، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
ويأتي هذا الملتمس بعد إعلان سبتة المحتلة عن أول حالة مؤكدة بفيروس كورونا في المدينة، وارتفاع عدد المشتبه في إصابتهم بالفيروس إلى 14 حالة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تفشي الفيروس المدينة، ويكون المغاربة العالقين في مقدمة الضحايا.
وبخصوص مليلية المحتلة، فقد كشف نشطاء محليون بمدينة الناظور، أن عدد المغاربة العالقين بمليلية يصل إلى حوالي 100 شخص، جراء إغلاق معبر مليلية الحدودي، الأمر الذي جلعهم في العراء ودون مأوى على الحدود.
ورفع المغاربة العالقون في مليلية شعارات احتجاجية يتهمون فيها السلطتين المغربية والإسبانية بالحكم عليهم بـ"الإعدام"، جراء قرار إغلاق الحدود ومنعهم من التحرك، خاصة أن مدينة مليلية تعيش وضعا حرجا بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد بالمدينة.
وكشفت مصادر محلية بمدينة مليلية، أن عدد المصابين بفيروس كورونا والذين ثبتت إصابتهم بالفيروس يصل عددهم إلى 17 حالة، وقد اضطرت سلطات المدينة إلى فرض حظر التجول وإيقاف جميع الرحلات البرية والجوية والبحرية منها وإليها لتفادي استمرار تفشي الفيروس.
وفي المجموع يبلغ عدد المغاربة العالقين على الحدود بمليلية وسبتة إلى 220 مواطنا مغربيا، يطالبون بإعادتهم إلى أرض الوطن، مثلما تفعل باقي الدول الأخرى مع مواطنيها.