موجة برد "تاريخية" في الولايات المتحدة الأمريكية تخلف تسع وفيات جنوب شرق البلاد
لقي تسعة أشخاص على الأقل حتفهم إثر عاصفة شتوية "غير مسبوقة" منذ أجيال، ضربت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وكذا جنوب شرق البلاد الذي يشهد في العادة مناخا أكثر اعتدالا خلال هذه الفترة من السنة.
وتم الإبلاغ عن حالات الوفاة المرتبطة بموجة البرد والثلوج في مناطق متفرقة بولاية تكساس، حيث توفي أربعة أشخاص بسبب الانخفاض الشديد في درجة حرارة الجسم، فيما لقي خمسة آخرون مصرعهم إثر حادث ناجم عن تراكم الجليد.
وأظهرت صور بثتها قنوات تلفزيونية أمريكية تراكم الثلوج في مناطق لم تشهد تساقطات ثلجية منذ عقود، لاسيما في تكساس ولويزيانا وشمال فلوريدا، إلى حدود شاطئ "أورنج" في ألاباما (جنوب الولايات المتحدة).
وأفادت مصلحة الأرصاد الجوية بأن المناطق الممتدة من جنوب شرق تكساس إلى ألاباما سجلت تساقطات ثلجية بلغ سمكها 20 سنتيمترا في بعض المناطق.
وسجلت مدينة "موبيل" الساحلية، جنوب ألاباما، تساقطات ثلجية تفوق 12 سنتيمترا، محطمة رقما قياسيا يعود إلى 143 سنة.
وكانت الأرقام القياسية للتساقطات الثلجية في هذا الجزء من الولايات المتحدة تناهز 7 سنتيمترات تم تسجيلها في سنة 1963 بولاية لويزيانا، و15 سنتيمترا في فلوريدا في عام 1954.
وتسببت هذه الظروف الجوية الاستثنئاية في إلغاء ما لا يقل عن 3200 رحلة جوية كانت مبرمجة يومي الثلاثاء والأربعاء في العديد من مطارات المنطقة.
كما أصدرت السلطات أوامر بإغلاق المؤسسات الإدارية والتعليمية وبعض الطرق السيارة في لويزيانا وجورجيا وألاباما وفلوريدا وميسيسيبي.
وتزامنت هذه التساقطات الثلجية الهامة مع موجة برد استثنائية همت مناطق واسعة من التراب الأمريكي، تمتد من الحدود مع كندا إلى سواحل خليج المكسيك، مسجلة انخفاض درجات الحرارة إلى 20 ناقص درجة.
وكانت مصلحة الأرصاد الجوية حذرت، الاثنين الماضي، من "عاصفة شتوية غير مسبوقة منذ أجيال"، داعية السكان إلى توخي الحذر.