انتهاء مارس دون شحنة لقاح جديدة.. واتفاق المغرب مع "سينوفارم" يثير التساؤلات

 انتهاء مارس دون شحنة لقاح جديدة.. واتفاق المغرب مع "سينوفارم" يثير التساؤلات
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الخميس 1 أبريل 2021 - 18:51

خابت كل التوقعات التي كانت تشير إلى أن المغرب سيتوصل بشحنة جديدة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، مع نهاية شهر مارس الذي أسدل ستاره يوم أمس الأربعاء دون أي شحنة جديدة، خاصة من لقاح سينوفارم الصيني، في ظل إعلان الهند إيقاف امدادات لقاح أسترزانيكيا لباقي البلدان، من ضمنها المغرب، من أجل التركيز على حملة التطعيم داخل البلاد.

وبخصوص اللقاح الصيني، الذي يُعتبر حاليا هو الأمل الأوحد للمغرب من أجل مواصلة حملة التلقيح الوطنية، كانت آخر شحنة توصل بها المغرب في الأسبوع الأول من مارس الماضي، وكان عدد الجرعات محدودا في 500 ألف، ومنذ ذلك الحين لم يتوصل المغرب بأي شحنة جديدة منه.

وبالرغم من أن الامدادات الصينية للمغرب من اللقاح كانت بأعداد أقل من لقاح استرازينيكا، الذي حصل المغرب منه على 7 ملايين جرعة، في حين عدد جرعات اللقاح الصيني التي حصل عليها المغرب لا تتعدى مليون ونصف وتوصل بها على 3 شحنات، إلا أنه ساهم إلى حد ما في جعل المغرب من ضمن البلدان المتقدمة في حملات التلقيح.

غير أن عدد من المتتبعين، يطرحون العديد من الأسئلة بخصوص الشراكة المغربية مع الصين بشأن لقاح سينوفارم، حيث كانت الآمال التي عبرت عنها وزارة الصحة المغربية في البداية جد مرتفعة، وتوقع الجميع أن يحصل المغرب على الإمدادات الكافية من جرعات اللقاح الصيني، إلا أن ذلك لم يحدث.

وبشكل غير متوقع، كانت الجرعات المتوصل بها من لقاح أسترازينيكا المصنع في الهند، أكثر بكثير من جرعات اللقاح الصيني، رغم أن الهند والمغرب لم يوقعان أي شراكة للتعاون والتنسيق في مجال اللقاح، مثلما كان الحال مع الصين، لدرجة أن وزارة الصحة زفت خبر إمكانية بدء إنتاج لقاح سينوفارم في المغرب، وهو ما لم يحدث أيضا حتى الآن.

ما يثير التساؤلات بخصوص الشراكة المغربية الصينية بشأن اللقاح، هو تأخر الامدادات الصينية من لقاح سينوفارم للمغرب، رغم قلة عددها مقارنة بأسترازينيكا، في الوقت الذي لا يظهر أن الصين تُعاني من أي مشاكل في الانتاج، حث لا زالت تواصل عمليات ارسال الشحنات لعدد مهم من البلدان.

وفي هذا السياق، أعلنت وكالة الأنباء الصينية، شينخوا، اليوم الخميس، أن دولة كامبوديا توصلت بشحنة جديدة من لقاح سينوفارم الصيني أمس الأربعاء 31 مارس، بعد الشحنة الأولى التي كانت قد توصلت بها كامبوديا من الصين في فبراير الماضي، لكن دون ذكر عدد الجرعات المرسلة.

كما أن الصين أرسلت عدد من الشحنات في الأيام الماضية لعدد من البلدان الأخرى، ومن بينها موريتانيا التي توصلت بـ50 ألف جرعة في 23 مارس من لقاح سينوفارم الصيني، إضافة إلى دول أخرى في أمريكا اللاتينية وقارة آسيا.

 ويرى مهتمون القضايا الدولية وعلاقتها بشحنات اللقاح، أن مسألة تسليم الشحنات من طرف بعض البلدان المصنعة للقاح مثل الصين، بدأت تتداخل فيها المصالح السياسية والاقتصادية، حيث تسعى الصين من خلال سياسة توزيع شحنات اللقاح بكميات قليلة على أكبر عدد ممكن من البلدان، من أجل تمتين شراكاتها وعلاقاتها معها وتوسيع نفوذها في إطار التنافس القائم بين الدول الكبرى، كروسيا والهند والولايات المتحدة.

ويُحتمل أن يكون لهذه السياسة الصينية في توزيع اللقاحات دورا كبيرا في تأخر شحنات اللقاح على المغرب، حيث تراعي فيها مصالحها مع تلك البلدان، بالرغم من أن المغرب -حسب وزارة الصحة- يرتبط مع الصين بشراكة متقدمة في مجال اللقاح.

رسالة مَاكرون للمغاربة. قِلّة حيلة.. أم قِلّة أدب؟!

بدا إيمانويل ماكرون وهو "يَخطب في المغاربة" مثل رئيس فرنسي غارق في بقايا الكولونيالية الاستعمارية التي مازالت عالقة عند الكثير من أبناء شعبه، الغير قادرين على التخلص من "الاحتيال التاريخي" ...