انهيار في تونس وقلق في الجزائر وألف مصاب يوميا بالمغرب.. هل تتحول المنطقة المغاربية إلى بؤرة لكورونا المتحورة؟

 انهيار في تونس وقلق في الجزائر وألف مصاب يوميا بالمغرب.. هل تتحول المنطقة المغاربية إلى بؤرة لكورونا المتحورة؟
الصحيفة - حمزة المتيوي
السبت 10 يوليوز 2021 - 9:31

سجل المغرب، يوم أمس، 1336 إصابة جديدة بفيروس "كوفيد 19"، لتكون الحصيلة الأسوأ المسجلة في يوم واحد منذ 6 أشهر كاملة، وذلك منذ أن 1416 إصابة يوم 9 يناير الماضي، وهو الأمر الذي دفع وزارة الصحة إلى التحذير من انتكاسة للوضع الوبائي، خاصة وأن متحور "دلتا" آخذ في الانتشار، إذ حسب آخر رقم رسمي صادر عن منظومة اليقظة الجينومية أول أمس الأربعاء، فقد سجلت المملكة 43 حالة إصابة من هذا النوع.

ورغم ذلك يبقى الحال في المغرب أفضل بكثير مما هو مسجل في باقي دول المنطقة المغاربية، وتحديدا تونس والجزائر، الذي يشي الوضع الوبائي فيهما بكارثة صحية ويهدد بتحول المنطقة إلى بؤرة جديدة لفيروس كورونا، فتونس سجلت يوم 7 يوليوز أعلى رقم إصابات على الإطلاق منذ أن وصلتها الجائحة بـ9823 مصابا، وبفعل الأرقام الكبيرة التي باتت تسجلها يوميا أصبحت الثالثة إفريقيا في أعداد الإصابات بأكثر من 473 ألف مصاب، والثالثة أيضا من حيث عدد الوفيات بما يقارب 16 ألف ضحية.

ويبدو الوضع في تونس مُقلقا للغاية، وذلك وفق المعطيات الصادرة عن الحكومة، إذ أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة يوم أمس الخميس أن المنظومة الصحية "انهارت" نتيجة امتلاء أقسام العناية المركزة والإرهاق الذي أصاب العاملين في القطاع الصحي، مضيفة أن الوضع "كارثي" نتيجة التفشي السريع للجائحة وعجز سلطات البلاد عن توفير أسرة وأنابيب أوكسيجين للمرضى، خالصة إلى أن "المركب يغرق وعلى الجميع تحيد الجهود".

وتعاني الجزائر بدورها، منذ شهر ماي الماضي، من ارتفاع مؤشر الإصابات اليومية الجديدة بشكل صاروخي، لتسجل البلاد يوم أمس الخميس 620 إصابة و12 حالة وفاة، في الوقت الذي تسير في حملة التلقيح بشكل بطيء للغاية نتيجة عدم توصل البلاد بالجرعات الكافية، وهو الأمر الذي دفع وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، للاعتراف بأن الوضع الوبائي "سيء جدا ويدعو للقلق"، موردا أن الجهود متواصلة لتلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين لكن الوقت "ضيق جدا".

وبالعودة إلى المغرب، يتضح أن المملكة تعيش مؤشرات انتكاسة وبائية، إذ رغم أنها مستمرة في التحكم في عدد الموتى نتيجة قدرتها على تطعيم معظم المواطنين الذين تجاوز سنهم 60 عاما، إلا أن الإصابات آخذة في الارتفاع بشكل صاروخي، فمنذ 3 أيام لم ينزل رقم الإصابات اليومية عن 1000 مصاب جديد مع تسجيل ارتفاع في الحالات الحرجة، الشيء الذي يشي بأن شهر يوليوز الجاري قد يكون الأسوأ وبائيا في سنة 2021، وهو ما يفسر تحذير وزارة الصحة من "استمرار لامبالاة المواطنين واستهتارهم وعدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية".

وكانت الوزارة الوصية قد أوردت في بلاغها ذي الصبغة التحذيرية، أنه لتجنب اللجوء إلى تشديد الإجراءات، فإن على المواطنات والمواطنين "عدم الاستهانة بالخطر المحدق ببلادنا، خاصة بعد ظهور حالات إصابة بالسلالات المتحورة سريعة الانتشار والعدوى"، مبرزة أنها تأسف لـ"التراخي التام" المسجل في صفوف المواطنين، و"لانعدام احترام التدابير الاحترازية والوقائية السهلة والبسيطة وغير المكلفة، بالرغم من التنبيهات المستمرة لوزارة الصحة".

الخطيئة الكبرى للدولة

ما حصل بتاريخ 15 شتنبر 2024، حينما تدفق آلاف القاصرين على مدينة الفنيدق رغبة في الهجرة غير النظامية إلى سبتة المحتلة، هو انعكاس صريح على فشل منظومة تربوية وتعليمية بكاملها، وإخفاق مؤلم في ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...