بسبب إطلالتهما المشتركة على مضيق جبل طارق.. المغرب وبريطانيا يستعدان لتوسيع شراكتهما العسكرية لتشمل مراقبة الحدود والحرب الإلكترونية

 بسبب إطلالتهما المشتركة على مضيق جبل طارق.. المغرب وبريطانيا يستعدان لتوسيع شراكتهما العسكرية لتشمل مراقبة الحدود والحرب الإلكترونية
الصحيفة من الرباط
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 17:38

يستعد المغرب والمملكة المتحدة لتوسيع مجالات تعاونهما العسكري، بما يشمل مراقبة الحدود، وفق ما جرت مناقشته خلال اجتماع للفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للجيش، ونائب الأميرال البريطاني إدوارد ألغرين، وهو الأمر الذي يحيل على إطلالة البلدين على مضيق جبل طارق، المسمى على اسم الواقعة في أقصى جنوب إسبانيا والتابعة للتاج البريطاني.

وناقش المسؤولان العسكريان المغربي والبريطاني إمكانيات إخراج تعاونهما الثنائي عن دائرة المجالات التقليدية، بما يشمل نطاقات أخرى على غرار الحرب الإلكترونية والدفاع السيبراني، حسبما كشف عنه بلاغ للجيش المغربي.

وقال بلاغ للقوات المسلحة الملكية، إنه تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استقبل الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، أمس الثلاثاء، بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، نائب الأميرال إدوارد ألغرين، المستشار العسكري البريطاني الأعلى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة المغربية.

وتباحث المسؤولان بشأن مختلف مجالات التعاون الثنائي بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة البريطانية. ويشمل هذا التعاون التكوين، وتبادل الزيارات والتجارب، وتنظيم التمارين المشتركة.

وبهذه المناسبة، أعرب الفريق أول بريظ عن "الإرادة الراسخة" للقوات المسلحة الملكية لمواصلة العمل للرفع من مستوى التعاون العسكري مع القوات المسلحة البريطانية، وكذلك توسيعه ليشمل مجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الاستعلامات ومراقبة الحدود والحرب الإلكترونية والدفاع السيبراني.

ووفق البلاغ، يؤطر التعاون العسكري المغربي البريطاني الاتفاق - الإطار للتعاون العسكري والتقني الموقع سنة 1993، وكذلك الترتيبات التقنية التي تتمحور بالأساس حول التشاور الاستراتيجي، والتكوين وتبادل المعارف، وخاصة التدريب المنتظم في إطار التمارين المشتركة، على غرار "جبل الصحراء" و"توبقال" و"الأسد الإفريقي"، وتتم برمجة الأنشطة الثنائية وفقا لجدول زمني تحدده لجنة مشتركة تنعقد سنويا وبالتناوب في الرباط ولندن.

وقبل ذلك، كان عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، قد استقبل المسؤول العسكري البريطاني بمقر هذه الإدارة أمس الثلاثاء، تنفيذا للتعليمات الملكية.

وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن المسؤولين استعرضا، خلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور السفير البريطاني المعتمد بالرباط، وضعية الأمن الإقليمي وعلاقات التعاون الثنائي في مجال الدفاع.

وتمحورت المحادثات، بشكل خاص، حول بحث السبل والوسائل الكفيلة بإعطاء مزيد من الدينامية لهذا التعاون، لا سيما في ما يتعلق بقابلية التشغيل البيني وتبادل التجارب والخبرات بين القوات المسلحة للبلدين.

ووفق البلاغ فإنه خلال هذه المباحثات، أشاد المستشار البريطاني بالدور المهم الذي تضطلع به المملكة، بقيادة الملك محمد السادس، في خدمة السلام والاستقرار الإقليميين.

هل سيغير قرار محكمة العدل الأوروبية من واقع ملف الصحراء؟

قضت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي بـ" بإبطال" اتفاقين تجاريين يتعلقان بالفلاحة والصيد البحري بين الرباط والاتحاد الأوروبي بشكل نهائي. المحكمة التي يوجد مقرها بلوكسمبورغ وتسهر على "تطبيق" قانون الاتحاد الأوروبي ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...