بسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان.. بريطانيا تُصدر نصائح جديدة لسياحها المتوجهين إلى المغرب: سافروا لكن احذروا
أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تحديثا جديدا ضمن نصائح السفر الموجة لمواطنيها الراغبين في قضاء العطلة الشتوية بالمغرب، وذلك نتيجة تفاقم الصراع في الشرق الأوسط واتساع رقعة الحرب الإسرائيلية على المنطقة لتشمل لبنان، إذ أوصت لندن رعاياها بـ"الحذر"، دون أن يصل الأمر إلى نُصحهم بإلغاء رحلاتهم إلى المملكة.
التحذيرات التي صدرت يوم 29 شتنبر 2024، والتي قالت وزارة الخارجية البريطانية إن العمل بها مستمر اليوم الاثنين 7 أكتوبر 2024، المتزامن مع الذكرى لأولى عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس بمستوطنات غلاف غزة، تشمل المغرب إلى جانب مجموعة أخرى من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مثل مصر وتونس والإمارات العربية المتحدة.
ففي الشق المتعلق بالسلامة والأمن، تطرقت الخارجية البريطانية إلى "الصراعات التي تؤثر على لبنان"، موردة "الأعمال العدائية المستمرة بين إسرائيل ولبنان قد تتصاعد بسرعة وتشكل مخاطر على المنطقة بأكملها"، داعية الراغبين في زيارة المغرب إلى "تتبع النصائح الخاصة بالسفر ووسائل الإعلام الأخرى حيث أن الوضع يتغير بسرعة".
من ناحية أخرى، اعتبرت لندن أنقيام أشخاص "متطرفين" بمحاولة تنفيذ "هجمات إرهابية" بالمغرب، تظل "مرجحة جدا"، إذ يمكن أن تكون الهجمات الإرهابية عشوائية، بما في ذلك في أماكن يرتادها الأجانب، مثل مراكز النقل والمواقع الشهيرة لدى السياح، والمباني الحكومية والأماكن المزدحمة والمواقع التجارية المرتبطة بالمصالح الغربية.
ووفق منصة تحليل الحركية الجوية "سيريوم"، فإن عدد الرحلات المبرمجة إلى من المملكة المتحدة إلى المغرب في يوليوز الماي، ارتفعت بنسب 74,5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2019، السنة المرجعية قبل جائحة "كوفيد 19"، وتُعتبر المملكة من الوجهات السياحية الرئيسية للبريطانيين خلال فترة الخريف والشتاء.
وحسب مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، أن المغرب شهد توافد رقم قياسي من السياح بلغ 10 ملايين سائح عند متم يوليوز 2024، بارتفاع نسبته 15 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها قبل سنة.
وأوضحت المديرية، في نشرتها الأخيرة الصادرة بتاريخ 30 شتنبر 2024، حول الظرفية "أن وجهة المغرب استقبلت خلال شهر يوليوز 2024 رقما قياسيا بلغ 2,6 مليون سائح، بنمو نسبته 20 في المائة. وبرسم الأشهر السبعة الأولى من سنة 2024، تم تسجيل رقم قياسي جديد خلال هذه الفترة من السنة، بلغ 10 ملايين سائح متوافد إلى المملكة، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 15 في المائة".
وفيما يخص حجم ليالي المبيت المحققة في مؤسسات الإيواء المصنفة، أكدت المديرية أنه ارتفع بنسبة 8,4 في المائة عند متم يونيو 2024، ليبلغ 12,7 مليون ليلة مبيت، مبرزة أن هذا التطور يغطي ارتفاعا ملحوظا بنسبة 13,1 في المائة إلى 7,2 مليون خلال الفصل الثاني من سنة 2024.
وبشأن المداخيل السياحية، فقد اختتمت الفصل الثاني من سنة 2024 مسجلة زخما قدره زائد 9,4 في المائة، لترفع نموها إلى 2,3 في المائة عند متم يونيو الماضي، بعد تراجع بنسبة 4,2 في المائة نهاية مارس 2024 وتوطدا بنسبة 69,2 في المائة قبل سنة.