بسبب الغموض الذي يلف مرض الرئيس الجزائري.. الإعلام الدولي يتحدث عن "السيء" والأسوأ" في حال إعلان وفاة تبون
تضارب كبير في المعطيات تشهده الجزائر والأوساط الديبلوماسية في هذا البلد الشمال إفريقي، حول صحة الرئيس، عبد المجيد تبون، بعد أن نقل على عجل بتاريخ 28 أكتوبر إلى ألمانيا للعلاج، حيث خصصت الرئاسة الجزائرية، حينها، طائرة خاصة مجهزة بالمعدات الطبية لنقل تبون الذي قيل إنه كان يعاني من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد19".
غير أن العديد من المعطيات مازالت غير واضحة، بعد أن أحيط مرض الرئيس الجزائري بطوق من السرية حيث يعالج بأحد مستشفيات ألمانيا، وتضاربت الأخبار حول مدى قدرة تبون على تجاوز محنته الصحية، في حين سبق للعديد من وسائل الإعلام الغربية، وحتى الجزائرية المعارضة، أن أعلنت أن الحالة الصحية للرئيس الجزائري "حرجة جدا"، وهو ما نفته الرئاسة في بلاغ رسمي، حيث أكدت أنه تجاوز "المرحلة الصعبة"، قبل أن تصدر بلاغا في الـ 15 من هذا الشهر تؤكد من خلاله أن الرئيس "أنهى البروتوكول العلاجي".
وخلال الأسبوع الماضي، نقلت وسائل إعلام جزائرية عن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل قولها: "إن عبد المجيد تبون "يواصل فترة النقاهة"، وذلك في أول تعليق لمسؤول أجنبي بشأن الوضع الصحي للرئيس الجزائري.
كما كشفت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن تبون تلقى بتاريخ 20 نونبر الجاري، في المستشفى الذي يعالج فيه بألمانيا، رسالة من ميركل أعربت له فيها عن "ارتياحها لتماثله للشفاء جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد". وقالت ميركل في ذات الرسالة "أعرب لكم عن خالص تمنياتي بالشجاعة والقوة لمواصلة فترة النقاهة".
غير أن كل هذه التطمينات لم تكن واضحة بالشكل الكافي لتزيل الغموض الذي يلف مرض الرئيس الجزائري، وهو ما ذهب إليه موقع afrik.com الذي سلط الضوء على سبب لقاء سفيرة ألمانيا الاتحادية إليزابيث فولبرز، بالوزير الجزائري عبد العزيز جراد، نهاية الأسبوع الماضي، حيث أكد الموقع أن "هناك أمور سيئة عن الحالة الصحية للرئيس دارت بين السفيرة والوزير"، حيث أكد نفس المصدر أن المجلس العسكري في الجزائر يستعد لتولي زمام الأمور في الدولة التي تعاني الهشاشة السياسية والاجتماعية، ويحتل فيها الجيش مكانة كبيرة في تدبير أمور الدولة، ورسم معالج سياستها الداخلية والخارجية.
ولم يستبعد الموقع أن يعلن عن "خبر وفاة الرئيس" إن تأكدت المعطيات المبهمة التي تدور في محيط الطبقة السياسية في الجزائر، حيث قارب غياب الرئيس الجزائري من الشهر وهو خارج البلاد لتلقي العلاج بعد أن استعصى عليه استكمال علاجه داخل الجزائر.
ولم يستبعد المصدر ذاته دخول البلاد في مسار سياسي واجتماعي مضطرب في حال وجود فراغ في الرئاسة كما كان الحال مع مرض الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :