بسبب جريمة "إمليل".. حصيلة "ضحايا الإرهاب" ترتفع بالمغرب
تسببت جريمة قتل سائحتين اسكندينافيتين بمنطقة إمليل، في رفع حصيلة "ضحايا الإرهاب" بالمغرب عكس السنوات الماضية، وذلك وفق مؤشر الإرهاب العالمي الخاص بسنة 2018، والذي أدرج المملكة رفقة الأردن وإيران ضمن لائحة الدول التي شهدت ازديادا في عدد قتلى العمليات الإرهابية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبعدما كان المغرب قد تمكن من تفادي أي عمليات إرهابية خلال السنوات الماضية، تسببت الجريمة التي شهدها إقليم الحوز، والتي يقف وراءها أشخاص يدينون بالولاء لتنظيم "داعش"، في تسجيل حالتي وفاة بسبب الأعمال الإرهابية، ويتعلق الأمر بمقتل السائحة الدانماركية لويزا فيسترغر غيسبرسن ذات الـ24 عاما، وصديقتها النرويجية مارين أولاند ذات الـ28 ربيعا.
وكانت السائحتان قد قتلتا ذبحا من طرف مجموعة مكونة من 4 أشخاص بعد اقتحام خيمتهما ليلا، وتم العثور على جثتيهما يوم 17 دجنبر 2018، قبل أن يظهر تسجيل فيديو يوثق لحظة قتلهما تلاه فيديو آخر يُظهر المشتبه فيهم وهم يعلنون ولاءهم لتنظيم "داعش" ولزعيمه أبي بكر البغدادي، وقد صدر في حقهم جميعا حكم استئنافي بالإعدام أواخر الشهر الماضي.
وأورد التقرير أن جماعة "طالبان" تفوقت على تنظيم "داعش" كأكثر جماعة مُميتة في العالم سنة 2018 لأول مرة منذ 4 سنوات، إذ تسببت الأولى، والتي تنشط بقوة في أفغانستان وباكستان، في وفاة 6103 أشخاص بارتفاع بلغت نسبته 71 في المائة، في الوقت الذي تراجع فيه قتلى التنظيم الثاني إلى 1328 العام الماضي مقابل 4350 في 2017.
وتراجع تعداد ضحايا العمليات الإرهابية في العالم للسنة الرابعة تواليا، وهو ما فسره تقرير مؤشر الإرهاب العالمي باندحار تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وانحسار أنشطة جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا، بالإضافة إلى تراجع الهجمات المسلحة والتفجيرات بالصومال.
ووفق الوثيقة ذاتها فإن جميع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عرفت تراجعا في تعداد ضحايا العمليات الإرهابية، باستثناء المغرب والأردن وإيران، فيما سجلت أوروبا أقل عدد من الحوادث الإرهابية منذ سنة 2012، أما الكلفة الاقتصادية للإرهاب فقد بلغت العام الماضي 33 مليار دولار، أي بتراجع بلغت نسبته 38 في المائة مقارنة بـ2017.