بسبب غلاء التذاكر.. الجاليات الأجنبية المقيمة في المغرب تحتج لحرمانها من قضاء احتفالات رأس السنة في بلدانها
لن يكون قرار المغرب بتمديد إغلاق مجاله الجوي لفترة جديدة تنطلق من اليوم الاثنين، نتيجة المخاوف من تسلل متحول "أوميكرون" إلى البلاد، المشكلة الوحيدة التي تواجه الجاليات الأجنبية المقيمة في المملكة وخاصة المواطنين الإسبان والفرنسيين، الذين قد يجدون أنفسهم مجبرين على قضاء عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة بعيدا عن عائلاتهم نتيجة غياب الرحلات الجوية أو بسبب أسعارها المرتفعة.
وتوصلت السفارة الإسبانية بالرباط برسالة احتجاج من المواطنين الإسبان المقيمين بالمغرب الذين يعملون في مجال التعليم، نتيجة عدم توفير المعلومات الكافية بشأن وضعهم قبل أقل من أسبوعين من أعياد الميلاد، مطالبين سلطات بلادهم بتوفير رحلات استثنائية إضافية وذلك بعد أن خلا برنامج الرحلات الخاص بمدينتي الرباط ومراكش من أي خط جوي إلى غاية منتصف ليل 31 دجنبر، أي أنهم سيُحرمون عمليا من السفر إلى عائلاتهم للاحتفال معهم.
لكن الجالية الإسبانية المقيمة في المغرب تحتج أيضا لدى سفارتها بالرباط على ارتفاع أسعار الرحلات على متن الخطوط الإسبانية "إيبيريا"، والتي تتجاوز 200 أورو حتى بخصوص الرحلات القريبة على غرار تلك التي تربط مدينة طنجة في أقصى شمال المغرب بملقا في أقصى الجنوب، وهو رقم آخذ للارتفاع مع تزايد الطلب على الرحلات الاستثنائية.
لكن وضع المواطنين الإسبان من حيث أسعار التذاكر يبدو أفضل بكثير من نظرائهم الفرنسيين المقيمين بالخارج، إذ حسب الموقع الرسمي لشركة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" توجد رحلات بين مطار محمد الخامس في الدار البيضاء ومطارات باريس خلال الفترة ما بين 22 و31 دجنبر 2021، لكن أسعارها تصل إلى حوالي 650 أورو.
وكانت الخطوط الملكية المغربي قد دخلت على خط تأمين الرحلات الاستثنائية قبل متم العام الجاري، حيث أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها ستُنظم رحلات إلى إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا والسنغال والغابون والكوت ديفوار، خلال الفترة ما بين 14 و31 دجنبر الجاري، أي بعد دخول تمديد إغلاق المجال الجوي حيز التنفيذ، لكن المسافرين سيكونون مجبرين للخضوع لفحص PCR قبل الإقلاع.