بسبب قلة وغلاء الأسماك في المدينة.. تجار مليلية يحتجون على الحكومة ويطالبون بتسهيل وصول البضائع المغربية

عاد ملف الجمارك التجارية على المعبرين الحدوديين لسبتة ومليلية إلى الواجهة مرة أخرى، ولكن هذه المرة بسبب أزمة تعيشها المدينة المجاورة لإقليم الناظور، التي أصبحت خالية من واردات الأسماك المغربية بسبب تعقيدات في نقط التفتيش، الأمر الذي تطلب تدخل مندوبة الحكومة المركزية لشرح الوضع وتهدئة التجار والمستهلكين.

ويحتاج إتمام عمليات تصدير السمك المغربي إلى مليلية إلى تكييف مرافق الفحص والتفتيش بالمعبر الحدودي، ووفق تصريحات مندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية، صابرينا موح، فإنه عندما تكون تلك المرافق جاهزة وتفي بالمتطلبات التي تفرضها وزارة الصحة فإن المدينة ستحصل على التصاريح الخاصة بالاستيراد من المغرب.

وتأتي هذه الخطوة في ظل الخصاص الذي تعرفه أسواق مدينة مليلية من الأسماك، وأيضا جراء ارتفاع أسعار الأسماك القادمة من إسبانيا مقارنة بنظيرتها المغربية، ويحتج التجار والمستهلكون على الوضع الحالي بسبب استفادة مدينة سبتة من تراخيص استيراد السمك المغربي، الذي يعد مادة أساسية في الاستهلاك اليومي لسكان المدينتين اللتان يعتبرهما المغرب محتلتين.

ويحتاج إتمام العملية، حسب تصريحات المندوبة الحكومة الإسبانية، إلى تدخل مباشر من وزارة الصحة من أجل تعديل قرار منشور قبل شهرين في الجريدة الرسمية، يستند إلى أمري صادر عن وزارة الصحة والاستهلاك سنة 1994، بشأن الرقابة على التجارة الخارجية الخاصة بالمنتجات المعدة للاستهلاك البشري والتسهيلات الجمركية المخصصة لها.

ووسط غضب المهنيين، لم تستطع المندوبة الحكومية تحديد موعد لهذا التعديل، مكتفية بالقول إن العمل على ذلك يجري حاليا، الأمر الذي تركها عرضة لانتقادات ذكرتها بأن إسبانيا لم تستطع الوصول إلى حدود اللحظة إلى اتفاق مع المغرب من أجل إعادة فتح الحدود التجارية المغلقة منذ سنة 2018، على الرغم من أن البلدين اتفقا على ذلك منذ ما يقارب سنة.

وحسب المسؤولة الإسبانية فإن الرباط ومدريد يعملان بالفعل على فتح مكتبين للجمارك التجارية في سبتة ومليلية لضمان عملية التبادل الكامل للسلع بشكل طبيعي، لكنها أوردت أن المرحلة الحالية لا تزال مرحلة اختبار مرت خلالها 3 شاحنات فقط من الجانب الإسباني إلى المغربي الأولى يوم 27 يناير 2023 واثنتان يوم 24 فبراير 2023.

ومنذ يناير الماضي، الموعد المبدئي المحدد من طرف وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألبارس، لبدء نشاط الجمارك التجارية، بدأت ضغوطات تجار السمك في سبتة ومليلية على السلطات من أجل السماح للمنتجات المغربية بدخول المدينتين بشكل سلس، وهو ما تم بالفعل بسبب توفر جمارك سبتة على مكتب لفحص المنتجات ذات الأصل الحيواني، عكس مليلية.