بعدما أعلن الانسحاب من وقف إطلاق النار قبل 39 شهرا.. زعيم "البوليساريو" يراسل غوتيريش من أجل الضغط على المغرب لـ"وقف الحرب"

 بعدما أعلن الانسحاب من وقف إطلاق النار قبل 39 شهرا.. زعيم "البوليساريو" يراسل غوتيريش من أجل الضغط على المغرب لـ"وقف الحرب"
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 22:34

بعد أكثر من 3 سنوات على إعلان جبهة "البوليساريو" الانفصالية، الانسحاب أحادي الجانب من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع الأمم المتحدة سنة 1991، أعلنت اليوم أن زعيمها، إبراهيم غالي، راسل الأمين العام للمنظمة الأممية، أنطونيو غوتيريش، لمطالبته بالضغط على المغرب من أجل إنهاء ما اعتبرته "حربا" عليها.

الجبهة التي تنشر بشكل شبه يومي ما تسميه بـ"البلاغات العسكرية"، التي تزعم "استهداف" عناصر الجيش المغربي في مختلف مناطق الصحراء خلف الجدار الأمني، والتي نُشر آخرها بتاريخ 18 فبراير 2024، اشتكت، وفق الرسالة الموقعة من زعيمها، والتي نُشرت اليوم الثلاثاء، تحدثت عما زعمت أنه "تصعيد للحرب" التي تشنها ضدها القوات المسلحة الملكية.

وأوردت الرسالة أن المغرب "ينهج سياسة الضم بالقوة"، في إشارة إلى إضافته أجزاء من المنطقة العازلة إلى الأراضي الموجودة غرب وشمال الجدار الأمني، بعد العملية الميدانية التي نفذتها القوات المسلحة الملكية في الكركارات بتاريخ 13 نونبر 2020، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بـ"وضع حد للحرب العدوانية المتواصلة" ضدها، وفق تعبير وثيقتها.

وأوردت الرسالة إنه إن لم يتم "وضع حد" لهذه الحرب فإنها "سوف تغرق المنطقة برمتها في مزيد من العنف وعدم الاستقرار"، لكن المفارقة هي أنه في فقرة أخرى يتحدث زعيم الجبهة الانفصالية عن أن ميليشياته تعتبر "كامل الأراضي الصحراوية، بما في ذلك مجالها البري والبحري والجوي، تبقى منطقة حرب مفتوحة".

وتأتي هذه الرسالة بعد تكرار استهداف القوات المسلحة الملكية لعناصر "البوليساريو" الذين يقتحمون المنطقة العازلة، بواسطة الطائرات المسيرة عن بعد، الأمر الذي أدى إلى إسقاط العديد من قيادات الجبهة، الأمر الذي تعترف به هذه الأخيرة، أحيانا، وتؤكده وسائل إعلام وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، موالية لها، في أحيان أخرى.

ويأتي تحرك الجبهة الانفصالية بعد أكثر من 39 شهرا من إعلانها "الحرب" من جانب واحد، بعد قيام الجيش المغربي بطرد عناصرها من منطقة الكركارات بالقوة، إثر محاولتهم قطع الطريق البري الرابط بين المملكة وموريتانيا، دون أن تستطيع جني أي مكاسب على الميدان، وكانت أكبر عملياتها هي التي استهدفت مناطق سكنية مدنية في السمارة بواسطة قذائف شهر أكتوبر الماضي، ما أدى إلى مقتل شاب من الجالية المغربية المقيمة في فرنسا، وإصابة 3 أشخاص آخرين.

ولا تعترف الأمم المتحدة بوجود حرب في الصحراء، وتتحدث فقط عن "أعمال عدائية منخفضة الحدة"، وفق ما جاء على لسان غوتيريش قبل أشهر، وأكدته أيضا التقارير السنوية لبعثة "المينورسو" الأممية بشكل مستمر منذ عملية "الكركارات".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

أقيلوا هذا الرجل !

صناعة الفشل في المغرب سلعة رائجة. هذا على الأقل ما يمكن استخلاصه عند الإطلاع على حال شركة الخطوط الملكية المغربية التي يقودها عبد الحميد عدو إلى الهاوية وهو مستمتع بالمُهمة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...