بعد أن هاجروا سرا إلى الكناري.. برلمانية تطالب وزير الداخلية بتعقب مصير 6 شبان مغاربة

 بعد أن هاجروا سرا إلى الكناري..  برلمانية تطالب وزير الداخلية بتعقب مصير 6 شبان مغاربة
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 28 يناير 2021 - 22:40

لم تعد تبعات طوفان الهجرة السرية الذي يضرب جزر الكناري تضرب السلطات المحلية هناك فقط، بل امتد أثرها الاجتماعي ليشمل الأسر المغربية التي استغل أبناؤها الظرف الراهن لتحقيق حلمهم بالوصول إلى الضفة الأوروبية، غير أن أخبارهم انقطعت منذ ذلك الوقت دون معرفة ما إذا كان الأمر يتعلق باحتجازهم لدى السلطات الإسبانية أم أنهم غرقوا خلال اجتيازهم مياه المحيط الأطلسي، وهو الأمر الذي ينسحب على مجموعة من الشبان من إقليم بني ملال.

وكشف سؤال كتابي وجهته البرلمانية مريم وحساة عن الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بتاريخ أمس الأربعاء 27 يناير 2021، عن توجه مجموعة من شبان إقليم بني ملال إلى جزر الكناري عبر شواطئ مدينة الداخلة دون أن تتوصل أسرهم بأي معلومة عن مصيرهم، موردا أن الأمر يتعلق 6 شبان تتراوح أعمارهم ما بين 25 و18 سنة، ملتمسة العمل على معرفة مصيرهم.

وكشفت المراسلة عن أسماء الشبان المختفين ويتعلق الأمر بجواد أسيدي المزداد سنة 1996 بجماعة بوتفردة، وإسماعيل بوزردة المزداد سنة 2002، وموسى وزابو المزداد سنة 2003، وعبد العزيز وزابو المزداد سنة 1997، وثلاثتهم مولودون بجماعة تيزي نسلي، إلى جانب السعيد أسيدي المزداد سنة 1995 بجماعة بني ملال، ولقمان أفسكا المزداد سنة 2000.

وأشارت المراسلة إلى أن السلطات الإسبانية بجزر الكناري "تقوم باحتجاز المهاجرين السريين في ظروف صعبة ولا إنسانية داخل مراكز الاعتقال المخصصة لهذا الغرض، في انتظار اكتمال إجراءات الترحيل التي قد تطول لمدد غير محددة"، موردة أن أبناء منطقة بني ملال المنتمين للجالية المغربية قد حاولوا ربط الاتصال بالبعثات القنصلية الإسبانية حول هذا الموضوع، كما حاولوا اللجوء إلى خدمات أحد المحامين لأجل الحصول أية معلومات حول مصير المفقودين، دون أن يسفر هذا الأمر على أي نتيجة".

ومنذ شهر شتنبر الماضي أصبحت جزر الكناري تعرف وصول أعداد كبيرة من زوارق الهجرة السرية القادمة من جنوب المغرب، الأمر الذي أدى بحكومتها المحلية لإعلان معاناتها من أسوء أزمات المهاجرين غير النظاميين في تاريخها، مطالبة بتدخل الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي، كما أن رئيس الإقليم ميغيل أنخيل توريس قدم من القنصل المغربي هناك، أحمد موسى، طلبا لزيارة الرباط قصد التباحث حول حل لهذه الأزمة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...