بعد إهمال المغرب لهم.. وفاة غامضة لسيدة مغربية عالقة بمليلية
اهتز المركز الإيواء بمدينة مليلية المحتلة، مساء أمس الخميس، على فاجعة مروعة، إثر العثور على سيدة مغربية ثلاثينية جثة هامدة ملقاة داخل مرحاض المركز، والدم يتسرب من فمها وأنفها، في ظروف وفاة غامضة إلى حدود اليوم الجمعة.
وحسب ما أوردته المواقع الإخبارية المحلية بمليلية، فإن الضحية تبلغ من العمر 34 سنة، وكانت من ضمن 200 مغربيا في مركز للإيواء، كانت سلطات مليلية قد قررت وضعم فيه، بسبب إغلاق المغرب لحدوده من أجل منع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأضافت المصادر ذاتها، أن زملاء الضحية لاحظوا إثر آذان المغرب، غيابها عن وجبة الإفطار، وعند البحث عنها تم العثور عليها ملقاة داخل دورة المياه، وآثار الدم على أنفها وأذنها، فتم استدعاء المصالح الطبية والأمنية الإسبانية التي حلت بعين المكان.
وأشارت المصادر الإعلامية المحلية، أن الضحية لم يكن عليها أي آثار اعتداء، لكن تقرر نقل الجثة إلى مستودع التشريح لمعرفة سبب الوفاة، خاصة بعد تسرب الدم من فمها وأنفها، قبل الجزم بالسبب الحقيقي الذي أدى إلى مصرعها بهذه الطريقة المروعة.
وفور انتشار خبر وفاة الضحية التي كانت من ضمن 15 امرأة مغربية عالقة في مليلية إلى جانب أزيد من 180 رجلا مغربيا، لم يجدوا فرصة للعودة إلى المغرب، ارتفعت حدة الانتقادات إلى الحكومة المغربية التي تماطلت كثيرا في إعادة المغاربة العالقين في الخارج، وبالخصوص في مليلية وسبتة نظرا لقربهما الجغرافي.
ووجه النشطاء المغاربة في الناظور أصابع الاتهام إلى الحكومة المغربية بالتسبب في وفاة الضحية التي فارقت الحياة بعيدة عن أهليها وأسرتها في المغرب، بسبب إغلاق الحدود في 13 مارس الماضي، وعدم قيام السلطات المغربية بالعمل على إعادتهم في الوقت المناسب.
وتتزامن هذه الانتقادات، مع إعلان وكالة الانباء الإسبانية، أن السلطات المغربية قررت صباح اليوم الجمعة، إعادة 500 مغربي ومغربية عالقين في مدينة مليلية المحتلة، حيث سيتم إعادة 200 في المرحلة الأولى و300 في المرحلة الثانية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا تعمل منذ أسابيع على إعادة رعاياها العالقني في المغرب، وقد أعلنت سفارتها بالمغرب عن تخصيص رحلة بحرية تربط بين ميناء طنجة المتوسط في شمال المغرب بميناء مالقة في جنوب إسبانيا لهذا الغرض في 22 ماي.
وكانت إسبانيا قد خصصت قبل هذا رحلتين جويتين أعادت فيهما العشرات من مواطنيها العالقين في المغرب، إسوة بعدد من الدول الغربية، في لازال المغرب لم يعمل على إعادة رعاياه في باقي بلدان العالم، عدا خبر إعادة المغاربة العالقين في مليلية عبر وكالة الانباء الإسبانية التي لم يتأكد رسميا بعد.