بعد التدخل الأمني في اعتصام الرباط.. طلبة الطب يُعلنون عن خطوات تصعيدية في وجه وزارتي الصحة والتعليم العالي
أعلن طلبة الطب والصيدلة في المغرب، عن خطوات تصعيدية مقبلة، كرد فعل تُجاه التدخل الأمني لتفرقة اعتصام طلبة كلية الطب بالرباط أمس الأربعاء، إضافة إلى ما وصفوه بـ"التماطل المستمر لملفهم منذ أزيد من 9 أشهر"، مما يُنذر بعودة الاحتقان من جديد بين الطلبة ووزارة التعليم العالي ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وقال ياسر عاكف، عضو اللجنة الوطنية لطب الأسنان والصيدلة، في تصريح لـ"الصحيفة"، إن "الطلبة يدرسون حاليا مجموعة من الخطوات التي سيتم اتخاذها، خاصة بعد القمع الذي تعرضنا له أمس الأربعاء في اعتصام الرباط"، مشيرا إلى أنه "لا توجد أي استجابة من طرف السلطات الوصية على الملف المطلبي للطلبة".
واعتبر عاكف أن ما حدث في اعتصام الرباط هو "عمل قمعي"، وحمل المسؤولية، على غرار باقي الطلبة الآخرين، إلى حكومة عزيز أخنوش، في الوقت الذي يتوعد الطلبة بمجموعة من الخطوات التصعيدية، ابتداء من اليوم الخميس، إلى غاية تحقيق مطالبهم.
وكان طلبة الطب قد رفعوا أمس الأربعاء شعارات تدعو بالخصوص وزير التعليم العالي والبحث والعلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، بالاستجابة لملفهم المطلبي المتمثل في العديد من النقاط، من أهمها الإبقاء على مدة التكوين في سبع سنوات، والتراجع عن منح نقطة الصفر للطلبة المحتجين، ورفع باقي العقوبات الأخرى عن الطلبة، غير أن الوقفة الاحتجاجية أو الاعتصام قُوبل لتدخل أمني لفضه.
وردا على هذا "التدخل القمعي والعنيف"، قال طلبة الطب والصيدلة بالدار البيضاء، في بلاغ توصلت "الصحيفة" بنسخة منه، إن اعتصاما إنذاريا سيتم تنظيمه أمام كلية الطب والصيدلة اليوم الخميس 26 شتنبر ابتداء من الساعة 6 مساء إلى غاية 7 من صباح يوم الجمعة 27من الشهر الجاري، وذلك تضامنا مع ما حدث لزملائهم في الرباط.
هذا وكان حزب التقدم والاشتراكية، أول أحزاب المعارضة التي استنكرت، التدخل الأمني في حق احتجاجات طلبة الطب بالرباط، محملا مسؤولية الانسداد الذي بات يعرفه الملف إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
واعتبر الحزب عبر بلاغ للقطاع الطلابي أن الطلبة كل ما قاموا به هو شكل احتجاجي "استمرار لمسلسل نضالي لأطباء الغد، عمر لمدة تقارب السنة، وهو تعبير عن رفضهم للجمود الذي يشهده الملف المطلبي لطلبة الطب، نتيجة تعنت وزارتي التعليم العالي والصحة، في الاستجابة لمجموع المطالب المرفوعة، وغياب أي رؤية لحلحلة هذا الملف في شموليته. وقد أسفر هذا التدخل عن وقوع إصابات واعتقالات في صفوف الطلبة وممثليهم في اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة".
وقال حزب التقدم والاشتراكية "إننا في القطاع الطلابي للتقدم والاشتراكية، كجهة داعمة ومتابعة لهذا الملف، وانطلاقا من كوننا جزء من الحركة الطلابية نعلن للرأي العام تضامننا الكامل والمبدئي مع طلبة كلية الطب والصيدلة؛ ورفضنا واستنكارنا الشديد لهذه التصرفات اللامسؤولة؛ ودعمنا لمطالبهم العادلة والمشروعة".
كما أدان البلاغ ما وصفه بـ"التدخل القمعي والغير المبرر لقوى الأمن"، محملا مسؤولية تحميلنا هذه "الأوضاع وتبعاتها لكل من الوزارتين المعنيتين"، داعيا إلى "فتح تحقيق حول ملابسات هذا التدخل الأمني العنيف".
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :