بعد الضجة التي أحدثها المجسم.. سمكتا المهدية تُحققان شهرة عالمية
أثار مجسم لسمكتين أُقيم في مدار طرقي بمدينة المهدية بالقرب من القنيطرة، ضجة كبيرة في المغرب في الأيام الأخيرة، على مواقع التواصل الاجتماعي، وأدى ذلك إلى إصدار السلطات قرارا يقضي بهدم ذلك المجسم، والسبب أن شكله يحمل تشابها بين العضو الجنسي الذكري الذي استنكره النشطاء المغاربة.
ورغم أن صاحب المجسم، خرج في عدد من التصريحات يشتكي مما تعرض له مجسمه، وأجهش في البكاء عدة مرات، مشيرا إلى أن المجسم لم يكتمل، وكان لازال في بدايته، وهو ما أدى إلى تعاطف العديد من النشطاء الأخرين، الأمر الذي زاد من النقاش المغربي على مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه القضية.
ولم يتوقف صدى هذه القضية على المستوى الوطني فقط، بل وصل إلى المستوى العالمي، حيث تلقفت منابر إعلامية دولية شهيرة هذا الموضوع، وزادت من انتشاره، لتحقق بذلك سمكتا المهدية شهرة عالمية لم تكن متوقعة، وحتى إن كانتا قد أصبحتا خرابا الآن.
وكانت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، التي تُعتبر الأولى في العالم في تلقف القضايا والأحداث المثيرة والساخنة، هي أول من تناولت الموضوع، ونشرت تقريرا حوله باللغة الإنجليزية، تتحدث فيه عن الجدل الذي خلقه هذا المجسم في المغرب.
وأشارت الدايلي ميل، إلى أن التشابه الذي يحمله المجسم مع العضو التناسلي الذكري واللون الذي صُبغ به المجسهم، لعب دورا كبيرا في الجدل الذي خلقه داخل المغرب، وأدى ذلك إلى هدمه من طرف السلطات، مشيرة إلى أن النشطاء المغاربة اعتبروا أن ذلك مجسم رديء ولا يستحق أن يبقى في مكانه.
كما كانت وكالة الأنباء الروسية، "سبوتنيك"، من بين المنابر الإعلامية العالمية التي غطت هذه القضية، ونشرت بدورها تقريرا، تشير فيه إلى الجدل الذي خلقه هذا المجسم بين النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدورها أشارت أن قرار الهدم جاء نتيجة ذلك الجدل والإيحاء الجنسي الذي حمله المجسم.
هذا، وتجدر الإشارة، إلى أن السلطات المحلية في المغرب، بعد انتشار صور المجسم بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبار أغلب النشطاء أن ذلك المجسم يدفع المواطنين إلى تخيل إيحاءات جنسية لوجود تشابه بينه وبين العضو الجنسي الذكري للرجل، سارعت في اليوم الموالي لإقرار عملية الهدم.
وتلقى صاحب المجسم انتقادات لاذعة، ليخرج في تصريحات إعلامية يؤكد فيها بأن المجسم لم يكن قد اكتمل بعد، ولازالت العديد من أجزائه لم تُركب، واستنكر الحملة الفيسبوكية التي استهدفته واستهدفت مجسمه، الأمر الذي جر عدد من النشطاء للتعاطف معه، لكن الأوان كان قد فات، وكان المجسم قد تم هدمه.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :