بعد العريضة المطالبة بمنع أعضائها من القدوم للمغرب.. الجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع تُدين الحرب على غزة وتهاجم حكومة نتنياهو

 بعد العريضة المطالبة بمنع أعضائها من القدوم للمغرب.. الجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع تُدين الحرب على غزة وتهاجم حكومة نتنياهو
الصحيفة من الرباط
الجمعة 4 يوليوز 2025 - 21:02

قبل يومين على انطلاق المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا، المقرر بالمغرب خلال الفترة ما بين 6 و11 يوليوز الجاري، أصدر علماء اجتماع إسرائيليون بيانا مُفاجئا، تلا الجدل الذي تسببت فيه مشاركته في هذا الحدث، حيث عبروا عن إدانة الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، مبدين تفهمهم لقرار تجميد عضويتهم.

وبعد توقيع 232 باحثا في علم الاجتماع، مغاربة وأجانب، عريضة موجهة إلى الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، يلوحون فيها بمقاطعة المنتدى بسبب مشاركة 3 باحثين من إسرائيل، ما أدى إلى تعليق عضوية الجمعية الإسرائيلية، أصدرت هذه الأخيرة بيانا يدين الحكومة الإسرائيلية التي يرأسها بنيامين نتنياهو.

وأعربت الجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع ISS عن "أسفها" للواقع الذي أدى إلى قرار الجمعية الدولية لعلم الاجتماع ISA بتعليق عضويتها، وتابعت "إننا نتشارك القلق العميق والألم إزاء حجم الدمار والموت والمعاناة الإنسانية المروعة التي لحقت بسكان غزة على يد الحكومة الإسرائيلية".

وأوردت الجمعية الإسرائيلية "نحن نتقاسم الأمل في إنهاء العنف والحرب، وفي التوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين، وتحقيق حل سياسي عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وقال البيان "بصفتنا علماء اجتماع ومواطنين، يشارك العديد منا، رغم القيود المفروضة على النقد الأكاديمي والمجتمعي في إسرائيل، في جهود مستمرة للاحتجاج على سياسات الحكومة وأفعالها، وتوثيقها ومعارضتها، وقد شملت هذه الجهود بيانات علنية، والمشاركة في مظاهرات، والتدريس والبحث العلمي الذي يتحدى الروايات السائدة، بالإضافة إلى التضامن مع الزملاء والمجتمعات المستهدفة".

وتابع "مع ذلك، توجد آراء متنوعة داخل مجتمعنا بشأن قرار الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، والسؤال الأوسع المتعلق بتعليق العضوية الأكاديمية، فبعضنا يرى أن تعليق العضوية يُعد عملاً مشروعاً من أعمال الاحتجاج، بالنظر إلى حجم الدمار غير المسبوق في غزة ومسؤولية الحكومة الإسرائيلية عنه"، وأضاف أن أعضاء آخرين يرون أن هذا التعليق "يُعد عقوبة خاطئة التوجُه، وفشلت في الاعتراف بموقف علماء الاجتماع الإسرائيليين الذين يعملون تحت وطأة القمع السياسي المتزايد وتقلص الحيز الديمقراطي".

ومن هذا المنظور، تقول الوثيقة، فإن التعليق "قد يُضعف أحد آخر المساحات المتبقية للمقاومة النقدية داخل المجتمع الإسرائيلي، وقد يقوي، دون قصد، الجهود اليمينية الرامية إلى قمع الحريات الأكاديمية"، وتابعت "كما يرى البعض أن استهداف جمعية وطنية بعينها للتعليق يتعارض مع التزام الجمعية الدولية لعلم الاجتماع المعلن بتمثيل علماء الاجتماع في كل مكان، بغض النظر عن توجهاتهم الفكرية أو مناهجهم العلمية أو آرائهم الأيديولوجية".

وخلصت الجمعية الإسرائيلية إلى أنه رغم هذه الخلافات، "فإننا متحدون في قلقنا على حياة وكرامة جميع شعوب المنطقة، وفي التزامنا بدور علم الاجتماع كعلم نقدي وفاعل في أوقات الظلمة"، مضيفة "نؤكد تمسكنا بالحوار العلمي الدولي والعمل المشترك من أجل مقاومة الظلم، ونأمل أن تعيد الجمعية الدولية النظر في قرارها في المستقبل".

"بغيتلك الحبس"!

في 30 مارس 2015، شارك مصطفى الرميد، في لقاء بالرباط نظمه مركز "مالكوم كير كارنيغي للشرق الأوسط"، حول إصلاح منظومة العدالة في العالم العربي، والذي استحضر تجارب المغرب وتونس ومصر ...