بعد انسحاب "اتصالات المغرب".. هل تعيش الـFRMF أزمة تدبير مصاريف البطولة؟

 بعد انسحاب "اتصالات المغرب".. هل تعيش الـFRMF  أزمة تدبير مصاريف البطولة؟
الصحيفة: عمر الشرايبي
الأثنين 17 فبراير 2020 - 10:30

تواجه البطولة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، خطرا محدقا، متعلق بتمويلها من قبل العصبة الاحترافية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعد تعثر المفاوضات مع شركتي "أورونج" و"إنوي" للاتصالات، لتعويض شركة "اتصالات المغرب"، التي رفضت تجديد العقد.

عبد السلام أحيزون، الرئيس المدير العام لشركة اتصالات المغرب، الذي فضل دعم أنواع رياضية أخرى، منهيا العقد الذي يربطه بجامعة الكرة، في 30 يونيو الماضي، وضع الأخيرة في مأزق كبير، لإيجاد محتضنين جدد للبطولة الاحترافية، حيث اقتصرت دائرة المنافسة بين شركتين للاتصالات، قبل أن تتوقف المفاوضات معهما، لتظل "البطولة برو" دون هوية بصرية، خلال الموسم الجاري.

وفي الوقت الذي أكدت مصادر جامعية في تواصل مع "الصحيفة"، إن بديل شركة "اتصالات المغرب"، التي كانت تدعم الكرة الوطنية بغلاف مالي يصل إلى ثلاثة ملايير سنويا، (البديل) لن يخرج عن المنافسين؛ "إنوي" و"أورانج"، فإن سوق الاتصالات في المغرب يعيش تراجعا كبيرا، بالنظر إلى انخفاض سعر المكالمات وضعف القوة الشرائية للمواطن المغربي.

وتقتصر مداخيل "البطولة برو"، حاليا، على عائدات النقل التلفزيوني، بناء على العقد الموقع مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، والذي لا تتجاوز قيمته 10 ملايير سنويا، الأخير الذي يثير امتعاض بعض الأندية، على غرار الرجاء والوداد الرياضيين، علما أن الـSNRT، لا تملك حقوق نقل المباريات، فقط، وإنما تعمد على تسويقها أيضا، حيث يتم بث بعض المباريات، عبر شبكة قنوات "بيين سبورت" القطرية.

في ظل هذا الوضع، تلجأ جامعة كرة القدم إلى البحث عن موارد خاصة، من أجل تغطية المصاريف الأخرى، المتمثلة في التحكيم والمناديب والتنظيم ومنح الأندية المتفوقة ودعم الأندية المشاركة في المسابقات الخارجية ودعم أندية الهواة وأندية الكرة النسوية، ومصاريف المنتخبات والإدارة التقنية، وهو ما انضافت إليها مصاريف استخدام تقنية الـ"VAR"، التي دخلت حيز التطبيق، بداية من الجولة 16 من البطولة الوطنية الاحترافية.

يشار إلى أن جامعة الكرة، تلجأ أسبوعيا، إلى فرض عقوبات مالية مهمة على أندية القسمين الأول والثاني، مما يسمح لها بتغطية بعض المصاريف المرتبطة بتدبير الحياة الكروية، الأخيرة التي تعيش نشاطا كبير، في ظل تألق الأندية المحلية في المسابقات الخارجية، وما يمثله ذلك من عبء مالي إضافي على خزانة الـ FRMF، علما أن الأخيرة تتكلف بتغطية تكاليف رحلات ممثلي الكرة المغربية في مسابقتي عصبة الأبطال والكونفدرالية الإفريقية.

معلوم أيضا، أن تضارب الاختصاصات بين جامعة الكرة والعصبة الاحترافية، الأخيرة المعهود لها تدبير شؤون البطولة في قسميها الأول والثاني، يزكي الضبابية على مستوى المشهد، في انتظار أن تأخد الـ LNFP المشعل من أجل البحث عن موارد جديدة لتحريك عجلة الدوري المحلي، الأخير الذي يعيش أزمة كبيرة على المستوى التسويقي، خلال الظرفية الحالية.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...