بعد انسحاب تونس ومصر.. هل ينسحب المغرب من المشاركة في كأس إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر؟
قرر الاتحادان التونسي والمصري، عدم المشاركة في نهائيات بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين "شان 2023"، المقررة في الفترة الممتدة من ثامن إلى 31 يناير من العام القادم، وذلك بسبب "زحمة الرزنامة".
استنادا لما أوردته بعض المنابر الإعلامية، فإن الاتحاد التونسي، قرر الانسحاب من بطولة أفريقيا للاعبين المحليين، بسبب تركيزه على استعداد منتخبه الأول للمشاركة في نهائيات كأس العالم "قطر 2022"، بينما المنتخب المصري قرر الانسحاب لتركيزه على استعداد منتخبه الأول لنهائيات كأس أفريقيا 2023 في الكوت ديفوار.
ما موقف المغرب من المشاركة في "الشان"؟
وإن كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد دأبت على مشاركة الفريق الوطني في دورات "الشان"، إلا أن نسخة 2023 تأتي في سياق استثنائي، يتزامن مع التحضير لنهائيات كأس العالم، المقررة في الفترة ما بين 21 نونبر و18 دجنبر من السنة الجارية، حيث تتزامن أيضا رزنامة تصفيات الموعد القاري مع فترة الإعداد لـ"المونديال" من خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023.
الاتحاد المصري الذي قرر الانسحاب من بطولة "الشان"، أخذ بعين الاعتبار نفس الإكراهات التي ستواجه المغرب، وذلك بالرغم من الاختلاف بين تركيبتي المنتخبين، حيث يظل وجود اللاعب "المحلي" المغربي، شبه منعدم، ضمن تركيبة المنتخب الأول، بقيادة البوسني وحيد حاليلوزيتش، إلا أن هذا الأمر لا يفسر تشبث جامعة الكرة بمشاركة "الرديف" في دورة الجزائر.
وفي حال تشبث الاتحاد القاري للعبة بإجراء البطولة في موعدها، فإن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، باعتباره مسؤولا أولا عن المنتخبات الوطنية، سيعقد اجتماعا مع الحسين عموتة، مدرب المنتخب الوطني الرديف، من أجل تسطير برنامج إعدادي، بتنسيق أيضا وموازاة لبرنامج للمنتخب الأول.
عدم جاهزية الجزائر لاستضافة "شان2023"؟
بعد إعلان الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، خلال اليومين الماضيين، قرار تأجيل حفل سحب قرعة نهائيات "شان 2023"، إلى موعد لاحق، تساءل الرأي العام الكروي عن دوافعه وما إن كان ذلك يوحي بإمكانية إلغاء الموعد، بصفة نهائية، أو نقله لأحد الدول الأخرى، بسبب عدم جاهزية الجزائر.
وأفادت تقارير صحافية جزائرية، أن "الكاف" يتعرض للضغوطات داخل مكتبه التنفيذي، من أجل سحب تنظيم البطولة من الجزائر، خاصة بعد التقرير "الأسود" الذي رفعته اللجنة التنظيمية بعد زيارتها للملاعب المرشحة، من بينها ملعب "براقي" حيث الأشغال شبه متوقفة.
هذا، وسجل التقرير أيضا، تأخرا فاضحا على مستوى منشآت مدينة عنابة وملاعب التداريب بمدينتي قسنطينة والعاصمة الجزائر، ما يؤرق بال الجهاز القاري المسؤول، مع اقتراب موعد البطولة، المقررة مطلع السنة القادمة.
حسابات السياسية.. دافع آخر لانسحاب المغرب؟
بعيدا عن المستطيل الأخضر والتنافس الرياضي، يبدو أن التوتر السياسي في العلاقات المغربية- الجزائرية، من شأنه أن يفسد المناخ العام لمشاركة حامل اللقب في البطولة القارية، هذا في حال عدم تدخل السلطات العليا للضغط من أجل انسحاب "الأسود" من التظاهرة.
خلال مواجهة فريق شباب بلوزداد الجزائري أمام الوداد الرياضي، لحساب دور ربع نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا، عانى ممثل كرة القدم المغربية من مظاهر "الأزمة السياسية"، سواء في التنقل صوب العاصمة الجزائر، مرورا عبر تونس، أو من خلال هتافات المناصرين في ملعب "خمسة جويلية" التي حملت عبارات سياسية استفزازية، كما لم يتم رفع العلم المغربي في الملعب حسب ما تم تداوله من صور وتعاليق، وهو يؤشر أن المشاركة المغربية إن تمت ستواجه العديد من العراقيل والاستفزازات السياسية التي يمكن تفاديها بعدم المشاركة في بطولة "لا تستحق دفع كل هذه التكلفة" لتواجد المنتخب المغربي في الجزائر.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :