بعد دعوة أخنوش لـ"إعادة التربية".. هذه فصول القانون المغربي المُجَرِّمة لـ"التحريض"

 بعد دعوة أخنوش لـ"إعادة التربية".. هذه فصول القانون المغربي المُجَرِّمة لـ"التحريض"
الصحيفة - حمزة المتيوي
الأثنين 9 دجنبر 2019 - 15:10

أراد عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، صناعة الحدث في إحدى خرجاته الجديدة أمام أعضاء حزبه السبت الماضي، في إطار الحملة الانتخابية السابقة لأوانها التي يخوض غمارها منذ العام الماضي، لكنه هذه المرة جلب على نفسه غضب الكثيرين بعدما دعا إلى "إعادة تربية من لا يحترمون المؤسسات دون انتظار سلطة العدالة".

وقال أخنوش نصا "من اعتقد أن بإمكانه قذف وسب المؤسسات ليس له مكان في هذا البلد، ومن أراد بلدنا عليه أن يحترم شعارنا "الله الوطن الملك" وأن يحترم المؤسسات وأن يحترم الديمقراطية"، قبل أن يضيف "ليس العدل وحده من عليه أن يؤدي مهمته حين يَسُب شخص ما، المغاربة أيضا يجب أن يقوموا بعملهم، ومن كانت تنقصه التربية يجب أن نعيد تربيته".

وأثارت تصريحات أخنوش حفيظة الكثيرين ممن وصفوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنها دعوةٌ صريحة للعودة إلى "تطبيق شرع اليد"، و"تحريضٌ على العنف وعلى ارتكاب جرائم"، بل إن بعض المعلقين اعتبروا أن دعوة أخنوش تمثل أيضا "ضربا للمؤسسات"، في إشارة إلى المؤسستين القضائية والأمنية، وهناك من استغربوا أن تصدر مثل هذه التصريحات عن وزير في الحكومة داعين إلى "إقالته".

وبالعودة إلى القانون الجنائي المغربي، يتضح أنه يحمل نصا يُجرم بشكل صريح "التحريض على ارتكاب الجنايات والجنح"، فالفصل 129 من هذا القانون ينص على أن كل من "أمر بارتكاب الفعل أو حرض على ارتكابه، وذلك بهبة أو وعد أو تهديد أو إساءة استغلال سلطة أو ولاية أو تحايل أو تدليس إجرامي"، يعتبر "مشاركا في الجناية أو الجنحة" حتى لو لم يساهم مباشرة في تنفيذها.

أما القانون 03 – 03 المتعلق بالإرهاب، فقد جرم، في الفصل 2 – 218 "الإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية، وذلك بواسطة الخطب أو الصياح أو التهديدات المفوه بها في الأماكن أو الاجتماعات العمومية أو بواسطة المكتوبات والمطبوعات المبيعة أو الموزعة أو المعروضة للبيع أو المعروضة في الأماكن أو الاجتماعات العمومية، أو بواسطة الملصقات المعروضة على أنظار العموم بواسطة مختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية والإلكترونية".

وسبق للقضاء المغربي أن كَيَّف مجموعة من المتابعات وفق هذه الفصول، وأشهر مثال على ذلك حالة الصحافي حميد المهداوي، مدير نشر موقع "بديل آنفو"، الذي حكم عليه سنة 2017 بـ3 أشهر حبسا نافذا بتهمة "تحريض أشخاص على ارتكاب جنح بواسطة الخطب والصياح في مكان عمومي".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...