بعد عام من الأزمة بين مدريد والجزائر.. العلاقات التجارية بين إسبانيا والمغرب تُسجل ارتفاعات قياسية

 بعد عام من الأزمة بين مدريد والجزائر.. العلاقات التجارية بين إسبانيا والمغرب تُسجل ارتفاعات قياسية
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الخميس 8 يونيو 2023 - 12:00

مرّت سنة كاملة على قرار الجزائر قطع علاقاتها مع إسبانيا وتعليق معاهدة الصداقة والتعاون، بعد إعلان مدريد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية لحل نزاع الصحراء، وهو ما ألقى بتأثيرات سلبية على العلاقات التجارية بين الطرفين، في حين سجلت العلاقات بين إسبانيا والمغرب ارتفاعات قياسية.

وحسب ما نقلته "أوروبا بريس" من معطيات بشأن العلاقات التجارية بين إسبانيا والبلدين المغاربيين الجارين، المغرب والجزائر، فإن التبادل التجاري بين إسبانيا والجزائر منذ اندلاع الأزمة الديبلوماسية بينهما تراجع بـأكثر من 90 بالمائة، في حين ارتفع بحوالي 20 بالمائة مع المملكة المغربية، رغم أن العلاقات التجارية بين المغرب وإسبانيا كانت في الأصل تسجل أرقاما مرتفعة.

ووفق نفس المصدر، فإن حجم الصادرات الإسبانية إلى الجزائر سجل تراجعا في سنة 2022 بنسبة 45.9 بالمائة مقارنة بسنة 2021، حيث انتقل من حوالي 19 مليار أورو إلى 10 ملايير أورو. أما في السنة الجارية، فإن الأرقام تشير إلى حدود شهر مارس، تراجع حجم الصادرات الإسبانية نحو الجزائر بنسبة تتجاوز 93 بالمائة، حيث انتقلت من 472 مليون أورو في نفس الفترة من 2022 إلى 30 مليون أورو فقط خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.

أما بخصوص المغرب، فإن التبادل التجاري شهد ارتفاعات مهمة، حيث بلغت الصادرات الإسبانية إلى المغرب في سنة 2022 إلى حوالي 12 مليار أورو بزيادة نسبتها 23,8 بالمائة، في حين كانت صادرات المغرب نحو إسبانيا قد بلغت حوالي 9 ملايير أورو بزيارة بلغت حوالي 19 بالمائة.

وتشير أرقام الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، عن تسجيل إسبانيا والمغرب ارتفاعات في المبادلات التجارية، حيث صدرت إسبانيا إلى المغرب بضائع بقيمة 3 ملايير و250 مليون أورو بنسبة زيادة بلغت 18,6 بالمائة، في حين ارتفعت صادرت المغرب إلى إسبانيا بنسبة 8,2 بالمائة، بقيمة مالية بلغت 2 مليار و395 مليون أورو.

وتؤكد هذه الأرقام توجه إسبانيا نحو تعويض خسائر مبادلاتها التجارية مع الجزائر، عن طريق زيادة حجم المبادلات التجارية مع المغرب. وكانت الحكومة الإسبانية قد دعت المستثمرين الإسبان الذين ينشطون في الجزائر بالتوجه نحو أسواق أخرى، مثل المغرب في ظل العلاقات السياسيىة والديبلوماسية الجيدة بين البلدين.

وشهد المغرب في الأسابيع الأخيرة، عقد العديد من اللقاءات بين المستثمرين الإسبان ونظرائهم المغاربة، من أجل زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين، والرفع من المبادلات التجارية إلى مستويات أكبر، خاصة في ظل اتفاق حكومتي البلدين على تعزيز العلاقات التجارية عبر اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تُسهل الاستثمار والصادرات والواردات.

نعيش أحلك سنوات المغرب سياسيا

يوم الخميس، 13 مارس الجاري، قرر الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا، حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في 18 ماي المقبل، وذلك بعد حجب الثقة عن رئيس الوزراء اليميني ...

استطلاع رأي

بعد 15 شهرا من الحرب على غزة أدت إلى مقتل 46 ألفاً و913 شخصا، وإصابة 110 آلاف و750 من الفلسطينيين مع دمار شامل للقطاع.. هل تعتقد:

Loading...