بعد عقوبات الـ"CAF".. الرجاء يعد دفوعاته عن وقائع "لوبومباتشي"
قررت إدارة نادي الرجاء الرياضي، تحضير ملف متكامل، بخصوص الأحداث التي رافقت مباراة الفريق "الأخضر" أمام مضيفه "تي بي مازيمبي" الكونغولي، السبت الماضي، لحساب إياب دور ربع نهائي مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، من أجل عرضه أمام لجنة التأديب والعقوبات التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
وعلمت "الصحيفة" من مصادر مطلعة أن مسؤولي الرجاء، سيرتكزون على بعض الوقائع الموثقة، من قلب ملعب "تي بي مازيبمي" في مدينة لوبومباتشي، من أجل الدفاع عن مصالح النادي المغربي، خاصة بعد صدور قرار بتوقيف الياس الحداد، مدافع الفريق، بعد تسريب مقطع "فيديو" يظهر اللاعب وهو يتوجه بالضرب لأحد أنصار الفريق الكونغولي، قبيل انطلاق المباراة.
واقعة الحداد.. تغليط الرأي العام!
بعد إعلان توقيفه من قبل لجنة تأديب "الكاف"، كشفت مصادر مقربة من إدارة نادي الرجاء الرياضي، أن مدافعها إلياس الحداد، تعرض لوابل من السب والضرب، على غرار زملائه في الفريق، بعد ولوجهم لملعب "تي بي مازيمبي"، من أجل اكتشاف أرضية الميدان والأجواء المحيطة قبل انظلاق المباراة.
الحداد، وحسب مصادر الجريدة، تلقى لكمة قوية على مستوى العنق، من قبل أحد المناصرين الكونغوليين، لكن العدسات وثقت فقط لحظة ردة فعل المدافع "الرجاوي"، الذي بادل المناصر نفس السلوك الانفعالي، وهي اللقطة التي استندت عليها اللجان المختصة داخل الكونفدرالية الإفريقية من أجل تسليط العقوبة على اللاعب.
جحيم ملعب "تي يي مازيمبي"!
استندت دفوعات نادي الرجاء الرياضي، التي يعتزم تقديمها إلى "الكاف"، على ما رافق المباراة من أحداث لارياضية، سواء من قبل أنصار الفريق الكونغولي أو المسؤولين داخل الملعب، الأخير الذي لا يستوفي لمعايير السلامة وإجراء مقابلة من حجم ربع نهائي مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، حسب روايات استقتها الجريدة من شهود على وقائع يوم المباراة أمام "تي بي مازيمبي".
بين شوطي المباراة، وفي الوقت الذي كانت فيه عناصر الرجاء تستعد لولوج مستودع الملابس، تفاجأت الأخيرة بوجود "الحاج"، مكلف بالأمتعة داخل الطاقم المرافق، ملقى على الأرض مغميا عليه، بعد أن تعرض للضرب والتعنيف من قبل مجهولين، قاموا باقتحام غرفة الملابس المخصصة للفريق المغربي، التي كان يحرسها، حيث قاموا بممارسات مشبوهة ثم غادروا، حسب ما توصلت به "الصحيفة" من مصادر مطلعة.
هذا الأمر، جعل الطاقم التقني للفريق، يتجنب ولوج الغرفة، خلال فترة ما بين الشوطين، حيث ارتأى البقاء خارجها، حيث افترش اللاعبون الأرض، بالقرب من حافلة الفريق، من أجل التقاط الأنفاس وتلقي التعليمات، قبل انطلاق الشوط الثاني، وهو ما تم توثيقه بالصور من قبل مراقب "الكاف"
بعثة الرجاء والوفد المرافق لها، لم يسلم من المضايقات، حيث تعرض مراسل صحافي لسلب هاتفه، فيما تعرض آخر للضرب من قبل أحد رجال الأمن الخاص، كما لم يسلم اللاعبون من عبارات السب والوعيد بالقتل والتهديد عن طريق بعض الحركات الغريبة، نظرا لقرب المدرجات من أرضية الميدان.
تجدر الإشارة أيضا، إلا أن مسؤولي ملعب "تي بي مازيمبي" أغلقوا الباب المؤدي إلى أرضية الميدان، من أجل منع لاعبي الرجاء من ولوجها، للاستئناس بالأجواء المحيطة، قبل أزيد من ساعة ونصف عن انطلاقة المباراة، مما اضطر عناصر الفريق المغربي، إلى القفز من أعلى السياج، أمام أنظار المسؤولين ومراقب "الكاف"