بعد نشر صورته ضمن خبر وفاة.. شباط: الإمارات تشعر بالنقص فتعمد للطغيان
خرج الأمين السابق، لحزب الاستقلال، حميد شباط ليعلق على نشر صورته من طرف موقع إماراتي، ضمن خبر وفاة رئيس وزراء ليبي سابق، حيث اعتبر الأمر مقصودا، وأنه يدخل ضمن حملة ممنهجة تخوضها الإمارات ضد المغرب منذ مدة.
وأكد حميد شباط أنه يستشير محامييه لرفع دعوى قضائية ضد الموقع الإماراتي التي نشر الصورة مرفوقة بخبر وفاة رئيس الوزراء الليبي الأسبق عبد الرحيم الكيب.
وأكد شباط في حوار مع صحيفة "عربي21" اللندنية، أن "هذا موضوع كبير نوعا ما، لأن الإمارات والمحور الذي تنتمي إليه مع بعض الدول العربية سامحها الله، ليس لها معادة مع المغرب فحسب، وإنما هي تعادي الكثير من الدول العربية، حيث خلقت مشاكل في اليمن وفي ليبيا وفي تركيا والسودان والمغرب".
وأضاف شباط في ذات الحوار أن الإمارات تستهدف "المغرب كدولة عريقة، وحزب الاستقلال ثانيا لأنه حزب ذو مرجعية إسلامية".
واعتبر شباط "أن الإمارات خلقت مشاكل كبيرة للمغرب، وكذلك للدول العربية. ويمكن القول إن المشاكل التي تعيشها جامعة الدول العربية آتية من هذا المحور الإماراتي، والمشاكل التي تعيشها منظمة التعاون الإسلامي آتية أيضا من هذا المحور".
الأمين السابق لحزب "الاستقلال" المغربي، أشار إلى أنه تلقى العديد من الاتصالات على نشر صورته في موقع 24 الإماراتي ضمن خبر وفاة رئيس الحكومة الليبية الراحل، مما جعله يقوم في البحث عن امكانية اللجوء إلى القضاء، وهناك مجموعة من القانونيين والمحامين يتابعون الملف، خصوصا بعد رفض الموقع تغيير الصورة رغم تنبيهه بأن الصورة ليست لرئيس الحكومة الليبي الراحل، وأنها تعود للأمين العام السابق لحزب الاستقلال، لكن رغم ذلك احتفظوا بالصورة، وهذا خرق للقانون. يضيف شباط في حواره مع "عربي21".
وأشار عمدة فاس السابق، أن المغرب لعب دورا رئيسيا في المساهمة لحل الخلاف بين الليبيين من خلال مفاوضات الصخيرات، وتمكن من الوصول إلى حل سياسي وافق عليه العالم جميعا.. وهو حل لم يرق لتجار الحروب من أمثال هؤلاء، الذين لازالوا يستثمرون في الدم الليبي إلى يوم الناس هذا. مشيرا أن الأمر يتعلق بـ"محور الشر" وهي الإمارات والسعودية ومصر.
وشدد أمين عام حزب الاستقلال السابق إلى أن للمغرب الفضل الكبير على دولة الإمارات في مختلف المجالات الأمنية والقضائية والديبلوماسية وغيرها.. ولكن كما يقول المثل: "اتق شر من أحسنت إليه".
واعتبر شباط أن الإمارات "تطعن المغرب" والعالم العربي والإسلامي. مشيرا إلى أن الشيخ زايد رحمه الله كان حكيما، وكان رجلا يؤمن بالعروبة وبالإسلام.. الآن في عهد الشباب هناك توجه آخر نظرا لامتلاك الإمارات العربية لأموال كثيرة رغم صغر حجمها، الذي أشعرها بالنقص فعمدت إلى الطغيان للأسف الشديد.
جدير بالذكر، أن موقع 24 الإماراتي، مازال يحتفظ بصورة حميد شباط ضمن خبره عن وفاة رئيس وزراء ليبي سابق، منذ الثلاثاء الماضي، ولم يقم بتغييرها.
ومعلوم أن رئيس تحرير موقع 24 الرمارتي، هو علي بن تميم، الذي كان مديرا عاما لشركة أبو ظبي للإعلام منذ 2016، إلى 2019 حيث خلفه سلطان أحمد الجابر في رئاسة مجلس الإدارة، وهو ذات الشخص الذي فتح تفاوض مع موقع مغربي لشراء أسهم فيه.