بعد نظام Barak MX.. القوات المسلحة المغربية تدرس اقتناء نظام Spyder الدفاعي الإسرائيلي

 بعد نظام Barak MX.. القوات المسلحة المغربية تدرس اقتناء نظام Spyder الدفاعي الإسرائيلي
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 19 مارس 2023 - 13:20

تواصل القوات المسلحة الملكية المغربية مخططاتها لدعم الترسانة العسكرية بأسلحة جديدة متطورة، حيث تخضع العديد من الآليات والانظمة العسكرية للتقييم والدراسة من طرفها، من بينها نظام دفاعي جوي يحمل اسم "Spyder" تصنعه شركة "Rafael Advanced Defense Systems" الإسرائيلية.

ووفق مصادر متخصصة، فإن المغرب يُخطط لاقتناء هذا النظام الدفاع الجوي من أجل تعزيز ترسانة منظومته الدفاعية الجوية على المستويين المتوسط والبعيد، بعدما سبق أن اقتنى منظومة "Barak MX" الدفاعية الجوية من شركة "IAI" الإسرائيلية العام الماضي.

ووفق نفس المصادر، فإن نظام "سبايدر" هو نظام قادر على الدفاع عن النقاط الإستراتيجية والقوات المتنقلة والمراكز الحضرية من جميع التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، كما لديه القدرة على الاشتباك مع أهداف متعددة للتعامل مع الهجمات التي تنفذها الطائرات بدون طيار الانتحارية وصواريخ كروز والقنابل الانزلاقية.

ويتميز هذا النظام الدفاعي بقدرته على اطلاق صورايخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى يصل إلى مداها إلى 80 كيلومترا، وهي نظام تستخدمه حاليا عدة دول، تضم من بينها دولة عربية وحيدة هي الإمارات العربية المتحدة، في حين باقي الدول هي التشيك وجورجييا وفيتنام وسنغافورة والفلبين.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد من بلدان الجوار تنظر بعين القلقل للتحديث الذي يقوم به المغرب لترسانته العسكرية، من بينها إسبانيا، التي كشف تقرير لصحيفة "إلكونفدينسيال" الإسبانية، قالت فيه يوم الجمعة الأخير إن التحالف المغربي الإسرائيلي في مجال الدفاع والتعاون العسكري يثير قلق الأوساط العسكرية الإسبانية، وفق ما يؤكده الكثير من الخبراء والديبلوماسيين الإسبان، مشيرة إلى أن هذا التحالف الذي لم يكن متوقعا قد يؤدي إلى تغير ميزان القوى في غرب البحر البحر الأبيض المتوسط.

ووفق ذات التقرير فإن بدايات هذا التحالف تعود إلى أواخر سنة 2020 عندما توسطت الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب لدفع الرباط وتل أبيب لتوقيع اتفاق تطبيع العلاقات الذي كان مقابله اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء.

ورصدت "إلكونفيدينسيال" في ذات التقرير كرونولوجيا التحالف العسكري الدفاعي بين المغرب وإسرائيل منذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات الثنائية، حيث تسارعت وتيرة توقيع الاتفاقيات العسكرية بعد ذلك، إضافة إلى تبال الزيارات لكبار المسؤولين العسكريين من كلا البلدين، خاصة المسؤولون الإسرائيليون الذين حلوا بالعاصمة الرباط، مثل وزير الدفاع بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي وغيرهما.

كما أشار نفس المصدر، إلى توقيع اتفاقيات عسكرية حصل المغرب بموجبها على عدد من العتاد العسكري الإسرائيلي المتطور، كما تم الاتفاق على إنشاء مصنعين لصناعة الطائرات المسيرة عن بعد من نوع "كاميكازي" بالمغرب، مما سيُعطي دفعة قوية للصناعة العسكرية بالمغرب.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، وفق الصحيفة الإسبانية، بل أن المغرب وإسرائيل وقعا العديد من الاتفاقيات للتعاون في المجال العسكري وتبادل الخبرات والتجارب، مما سيرفع من القدرات العسكرية للجيشين ويزيد من تجاربهما في التعامل مع الحروب والتهديدات العسكرية.

واعتبرت الصحيفة الإسبانية أن كل هذه التطورات المتسارعة منذ تطبيع الرباط لعلاقاتها مع إسرائيل، تزامنا مع عملية التحديث المتواصلة التي تقوم بها الممكلة المغربية لتقوية وتجديد ترسانتها العسكرية، تُشكل كلها قلقا للأوساط العسكرية في إسبانيا، خاصة أن هذه التطورات تشير إلى إمكانية حدوث تغيرات كثيرة في ميزان القوى بين دول المنطقة.

وهذا وسبق أن تحدثت تقارير إعلامية إسبانية في وقت سابق عن وجود مخاوف فعلية لدى إسبانيا من التحديث العسكري الذي تُجريه الرباط في السنوات الأخيرة، إضافة إلى الشراكة الدفاعية التي وقعتها مع تل أبيب ورغبة المغرب في إحداث صناعة دفاعية داخل ترابه، حيث أن هذا كفيل بجعل المغرب منافسا وندا قويا لمدريد في المنطقة.

كما أن التخوفات الإسبانية تبقى دائما قائما في ظل العديد من الملفات العالقة بين المغرب وإسبانيا، مثل قضية احتلال إسبانيا لكل من سبتة ومليلية وعدد من الجزر، كالجزر الجعفرية، مما يجعل احتمالية الصدام العسكري بين البلدين دائما قائمة.

الخطيئة الكبرى للدولة

ما حصل بتاريخ 15 شتنبر 2024، حينما تدفق آلاف القاصرين على مدينة الفنيدق رغبة في الهجرة غير النظامية إلى سبتة المحتلة، هو انعكاس صريح على فشل منظومة تربوية وتعليمية بكاملها، وإخفاق مؤلم في ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...