بعد 24 ساعة على تجديد باريس دعم الحكم الذاتي المغربي.. خارجيتا فرنسا والجزائر تجتمعان لـ"تقييم" علاقاتهما ومناقشة ملف الصحراء

 بعد 24 ساعة على تجديد باريس دعم الحكم الذاتي المغربي.. خارجيتا فرنسا والجزائر تجتمعان لـ"تقييم" علاقاتهما ومناقشة ملف الصحراء
الصحيفة من الرباط
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 14:03

أجرت الخارجيتان الجزائرية والفرنسية، أمس الثلاثاء، مشاورات سياسية لم يتم الكشف عن مضامينها، لكنها تطرقت إلى "تقييم" العلاقات بين البلدين، كما حضر فيها ملف الصحراء، وهي الخطوة التي أتت بعد 24 ساعة فقط من زيارة وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، إلى الرباط، وإعلانه دعم بلاده مقترح الحكم الذاتي المغربي في المنطقة.

وقالت الخارجية الجزائرية إن الجزائر العاصمة احتضنت الدورة الحادية عشرة للمشاورات السياسية الفرنسية الجزائرية، برئاسة لوناس مقرمان، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج، مناصفة مع آن ماري دي كوت، الأمينة العامة لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية.

وأوردت الجزائر أن هذه الدورة عرفت "إجراء تقييم شامل لوضع العلاقات بين البلدين على المستوى السياسي وكذا التعاون الثنائي في كافة المجالات، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية ومسألة تنقل الأشخاص".

وتابعت الخارجية أن الاجتماع تطرق إلى "القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الوضع في منطقة الساحل ومالي والشرق الأوسط، وبشكل رئيسي الوضع في فلسطين والأزمة الإنسانية في غزة وكذا مسألة الصحراء الغربية"، على حد تعبيرها.

يأتي ذلك في غمرة سعي باريس إلى إنهاء أزمتها الدبلوماسية مع المغرب، حيث بعث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير أوروبا والشؤون الخارجية ستيفان سيجورني إلى المملكة، لمناقشة مجموعة من القضايا رفقة نظيره وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وفي مقدمتها ملف الصحراء.

وجدد سيجورني التأكيد على دعم بلاده "الواضح والثابت" لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء، الذي تقدم به المغرب، مؤكدا أنه بالنسبة لفرنسا "حان الوقت لتحقيق تقدم في هذه القضية"، مذكرا بأن فرنسا كانت أول بلد يدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي سنة 2007، مضيفا أنه "في إطار الاستمرارية المنطقية لهذا الالتزام، حان الوقت لتحقيق تقدم".

وقال سيجوني إنه، بصرف النظر عن المواقف السياسية، فإن فرنسا تتقدم بمبادرات ملموسة، مشيرا إلى أن بلاده "ترغب أيضا في المضي قدما مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح والاحتياجات" من خلال الحضور بالأخص في المجالين التعليمي والثقافي، مذكرا بوجود مدرستين فرنسيتين بكل من الداخلة والعيون".

وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن المعهد الفرنسي أحدث مؤخرا، بتعاون وثيق مع الشركاء المحليين، مركزا ثقافيا متجولا بكل من العيون وبوجدور والداخلة، والذي يلقى نجاحا كبيرا، وسجل أن فرنسا ترغب أيضا في المضي قدما من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية للمملكة على الخصوص.

وأبرز سيجورني أن فرنسا "ستواكب التنمية في هذه المنطقة من خلال دعم جهود المغرب في مختلف المجالات"، مشددا على أن المملكة "استثمرت بشكل كبير في مشاريع تنموية لفائدة الساكنة المحلية، وفي مجال التكوين والطاقات المتجددة والسياحة والاقتصاد الأزرق المرتبط بالموارد المائية".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

أقيلوا هذا الرجل !

صناعة الفشل في المغرب سلعة رائجة. هذا على الأقل ما يمكن استخلاصه عند الإطلاع على حال شركة الخطوط الملكية المغربية التي يقودها عبد الحميد عدو إلى الهاوية وهو مستمتع بالمُهمة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...