بعد 5 سنوات على خطاب الملك الداعي لتشييدها.. أكادير التي يرأس جماعتها أخنوش الوحيدة بدون شبكة للسكك الحديدية ضمن المدن المونديالية المغربية
ستكون مدينة أكادير الوحيدة من بين المدن المغربية الستة المرشحة لاحتضان مباريات كأس العالم 2030، التي تفتقر للربط بخط السكك الحديدية، سواء تعلق الأمر بالقطار فائق السرعة أو القطار العادي، وذلك وفق ما جاء في الملف الرسمي المشترك الموضوع لدى "الفيفا" من طرف المغرب وإسبانيا والبرتغال.
الملف الذي تتوفر "الصحيفة" على نسخة منه، يُظهر أنه بالإضافة إلى خط القطار فائق السرعة الذي يربط 3 مدن مرشحة حاليا، هي طنجة والرباط والدار البيضاء، توجد مشاريع للربط السككي السريع نحو مدينة مراكش انطلاقا من الدار البيضاء، ونحو مدينة فاس انطلاقا من الرباط، في حين لا يوجد أي مشروع مستقبلي مُبرمج لفائدة مدينة أكادير إلى غاية 2030.
ويتزامن هذا المعطى مع مرور نحو 5 سنوات على خطاب الملك محمد السادس، وتحديدا يوم 6 نونبر 2019 بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، حين دعا العاهل المغربي إلى إحداث خط للسكك الحديدية يربط بين مدينتي مراكش وأكادير، هذه الأخيرة الذي أصبح رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عمدة لها منذ سنة 2021 في سبيل تنزيل الرؤية الملكية.
وجاء في خطاب الملك محمد السادس أن المسيرة الخضراء "مكنت المغرب من استرجاع أقاليمه الجنوبية، ومنذ ذلك الوقت، تغيرت خريطة المملكة، ولم نستوعب بأن الرباط صارت في أقصى الشمال، وأكادير هي الوسط الحقيقي للبلاد، فالمسافة بين أكادير وطنجة هي تقريبا نفس المسافة التي تفصلها عن الأقاليم الصحراوية".
وشدد الملك على أنه "ليس من المعقول أن تكون جهة سوس ماسة في وسط المغرب، وبعض البنيات التحتية الأساسية، تتوقف في مراكش، رغم ما تتوفر عليه المنطقة من طاقات وإمكانات"، داعيا "للتفكير بكل جدية، في ربط مراكش وأكادير بخط السكة الحديدية، في انتظار توسيعه إلى باقي الجهات الجنوبية، ودعم شبكة الطرق التي نعمل على تعزيزها بالطريق السريع، بين أكادير والداخلة".
وأورد الخطاب الملكي "سيساهم هذا الخط في فك العزلة عن هذه المناطق، وفي النهوض بالتنمية، وتحريك الاقتصاد، لا سيما في مجال نقل الأشخاص والبضائع، ودعم التصدير والسياحة، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية"، مبرزا أن هذا المشروع سيشكل "رافعة لخلق العديد من فرص الشغل، ليس فقط في جهة سوس، وإنما أيضا في جميع المناطق المجاورة، فجهة سوس ماسة يجب أن تكون مركزا اقتصاديا، يربط شمال المغرب بجنوبه، من طنجة شمالا، ووجدة شرقا، إلى أقاليمنا الصحراوية".
يشار إلى أن مدينة أكادير، وفق ملف الترشيح ستستقبل أحد ملاعب المباريات الرسمية، بالإضافة إلى 6 مراكز لاستقبال المنتخبات المشاركة، لكنها ستكون مرتبطة بباقي المدن من خلال مطار وطريق سيار دون شبكة السكك الحديدية، في حين سيتم توسيع شبكة القطارات السريعة والعادية لتشمل مدنا لا تحتضن ملعبا رئيسيا، مثل تطوان ومكناس، لكنها ستكون مرشحة لاحتضان معسكرات المنتخبات.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :