بقيمة ربع مليار دولار.. واشنطن توافق على بيع المغرب صواريخ JSOW الموجهة باعتباره "حليفا هاما في شمال إفريقيا"
وافقت وزارة الدفاع الأمريكية على صفقة تسلح جديدة بقيمة 250 مليون دولار، لفائدة القوات المسلحة الملكية، وتتعلق بتزويد طائرات F16 بصواريخ موجهة من طراز AGM-154C JSOW، على اعتبار أن الأمر ينطوي على "دعم قدرات حليف مهم من خارج الناتو".
وأعطى "البنتاغون" موافقته على بيع المغرب 40 صاروخا سيتم استعمالها مع الطائرات المقاتلة التابعة للجيش، موردا أن الخطوة تهدف إلى "تعزيز قدرات حليف هام من خارج الناتو، الذي يظل قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا".
الصفقة أكدها أيضا إعلان موقع من طرف وكالة التعاون الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، والمشرفة على عمليات نقل المعدات الدفاعية والدعم المالي والتقني والتدريب الخدمات لفائدة الدول الحليفة، منشور عبر النشرة الرسمية للحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة.
وكان اسم المغرب قد ارتبط لأول مرة بصواريخ JSOW في سنة 2021، حين أكدت تقارير متخصصة في الشؤون العسكرية أن المغرب حصل على مجموعة من وحداته الأكثر تطورا، والتي تصنعها شركة Raytheon الأمريكية.
هذه الشركة الدفعية هي نفسها المكلفة بتزويد الجيش المغربي بمنظومة الصواريخ "باتريوت"، والتي كانت قد وقعت مع الولايات المتحدة صفقة لتصنيع الصواريخ المتطورة والمعدات المرتبطة بها بقيمة 768 مليون دولار، تذهب 40 في المائة منها لـ4 دول هي المغرب وإسبانيا وتركيا والسعودية.
وبحصول المغرب على تلك المنظومة من الصواريخ أصبح الدولة الوحيدة في القارة الإفريقية التي تتوفر عليها والثالثة عربيا بعد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ومن بين مجموعة قليلة من دول العالم لا يزيد عددها على 12 دولة أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، التي سبق أن استخدمتها في عملياتها في أفغانستان والعراق، إلى جانب تركيا وهولندا وأستراليا وكندا واليونان وبولندا وتايوان.
وصواريخ JSOW جرى تطويرها بشكل مشترك بين القوات الجوية والقوات البحرية الأمريكية، ويتم توجيهها عبر نظام تحديد المواقع العالمي GPS ونظام الملاحة بالقصور الذاتي INS كما تستخدم الأشعة تحت الحمراء لتحديد أهدافها بدقة، ويمكن إطلاقها من مسافات عالية أو منخفضة، وتتماشى مع طائرات F15 وF16 وسيتم دمجها مستقبلا مع طائرات F 35 الأكثر تطورا والتي يسعى المغرب لاقتنائها.