بلجيكا تعلن عن تدابير جديدة في مواجهة تفشي وباء كورونا
عقدت اللجنة الاستشارية البلجيكية بشأن "كوفيد-19"، اليوم الجمعة، ندوة صحفية لعرض إجراءات جديدة من أجل مواجهة تصاعد تفشي وباء فيروس كورونا في البلاد.
وبعد قرار إغلاق المقاهي والمطاعم الأسبوع الماضي، أعلنت اللجنة الاستشارية، التي تضم ممثلين عن الحكومة الفيدرالية والجهات، عن فرض قيود تشمل مجالات أخرى، والتي ستدخل حيز التنفيذ اليوم الجمعة لمدة شهر.
وفي هذا السياق، ستقتصر الفعاليات المنظمة في الأماكن المغلقة على 40 شخصا، بينما سيكون بإمكان دور السينما والمسارح وقاعات الحفلات الموسيقية استيعاب 200 شخص كحد أقصى، مع احترام بروتوكول صحي صارم.
وقررت السلطات الفيدرالية والجهات الفدرالية خلال انعقاد اللجنة الاستشارية، الإغلاق المؤقت للمنتزهات والمساحات الداخلية لحدائق الحيوانات.
وبالنسبة لحدائق الحيوانات، التي ستظل مساحاتها الخارجية مفتوحة، سيمنع بها بيع أو استهلاك الأطعمة والمشروبات.
وإلى جانب ذلك، يمكن أن ستستمر جميع المسابقات الرياضية الاحترافية بدون جمهور، لكن مع تعليق مباريات الهواة.
وأضافت اللجنة الاستشارية أن العمل عن بعد يظل هو القاعدة الأمثل، مشيرة إلى أنه ينبغي "تحسين قدرة النقل العام"، قص تجنب الازدحام، ومن ثم، تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأوضح رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دو كرو، أن "كل هذه القواعد لها هدف: الحد من الاتصالات حتى لا يقع اكتظاظ في المستشفيات، وحتى يتمكن الأطفال من الاستمرار في دراستهم، وحتى تتمكن الشركات من مواصلة العمل والحفاظ على الصحة العقلية للمواطنين".
وحسب آخر البيانات الصادرة عن السلطات الصحية البلجيكية، فقد تجاوزت البلاد سقف 10 آلاف حالة إصابة يومية جديدة بـ "كوفيد-19"، مع معدل 10 آلاف و454 حالة بين 13 و19 أكتوبر الجاري.
وخلال هذه الفترة، خلف الفيروس أزيد من 35 حالة وفاة (+13) في المتوسط يوميا، بينما استمرت حالات الاستشفاء في الارتفاع، وذلك بمتوسط 350 ولوج يومي للمستشفيات (+ 82 بالمائة).