بلومبيرغ: الاقتصاد المغربي سيواجه أزمات بسبب الدين الخارجي المرتفع
قالت صحيفة "بلومبيرغ" العالمية المتخصصة في الاقتصاد، في مقال بعنوان " No Oil? Then Don’t Use Debt to Grow" يُقابله المعنى بالعربية "إذا لا تمتلك بترول فلا تعتمد على الاقتراض للنمو"، إن 4 دول عربية من ضمنها المغرب، تعتمد على الاقتراض الخارجي بشكل كبير في اقتصادهم، الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي على المدى الطويل على نمو اقتصاد هذه البلدان.
وأضافت الصحيفة، إن المغرب وتونس ومصر والأردن، أصبحوا يعتمدون على الإقتراض الخارجي أكثر من الاستثمارات الخارجية المباشرة في السنوات الأخيرة مقارنة بالفترة ما قبل سنة 2008، وهذا يبدو واضحا بالنظر إلى تراجع نسبة الاستثمار الخارجي المباشر في الناتج الاجمالي المحلي مقارنة بتزايد نسب الدين الخارجي في الناتج المحلي.
وقال مقال بلومبيرغ إن الدين الخارجي في البلدان الأربعة عرف قفزة مهمة خلال الفترة الممتدة ما بين 2010 و 2017 وأبرزها المغرب، الذي ارتفع دينه الخارجي في الفترة المذكورة من 65 بالمائة إلى 75 بالمائة بزيادة 20 بالمائة.
وأضاف المقال، إن نسبة الدين الخارجي ارتفعت بشكل درامي فيما يخص صادرات هذه الدول من السلع الخدمات والدخل الأولي، حيث فاقت حد 77 بالمائة (المغرب 125 بالمائة في 2017) الذي يحذر منه البنك الدولي، وهي مرحلة خطرة سيكون لها انعكاسات سلبية على النمو الاقتصادي لهذه البلدان وستخلق لها أزمات
وأشار مقال بلومبيرغ أن الحل الذي يمكن أن تستعين به الدول لتجاوز هذه الازمات، هو الاعتماد على الاستثمار المحلي الوطني في المجالات الحيوية، والابتعاد عن الاعتماد الكلي للاستثمار الخارجي نظرا للتغيرات الكبيرة التي يعرفها العالم، وتقليص الديون الخارجية.