بلينكن يؤكد مراقبة امتثال جميع الدول للعقوبات على موسكو.. هل يتسبب استيراد النفط الروسي في مشاكل بين المغرب وأمريكا؟
أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرا مباشرا للدول التي لا تنضبط للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وذلك على لسان وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي بدأ أمس الثلاثاء جولة إلى منطقة آسيا الوسطى لدفع تلك الدول إلى عدم الالتفاف على العقوبات، الأمر الذي يتزامن مع ارتفاع واردات العديد من الدول من خارج الاتحاد الأوروبي من النفط الروسي، ومن بينها المغرب.
وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي في أستانا عاصمة كازاخستان، مع نظيره الكازاخي مختار تليوبيردي، إن الحرب الروسية على أوكرانيا التي وصفها بـ"العدوان" لا تمس سيادة هذا البلد الأوروبي فقط، بل تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، مشددا على أن الولايات المتحدة الأمريكية "تراقب مدى امتثال جميع دول العالم للعقوبات المفروضة على روسيا".
وكان بلينكن متشددا بخصوص الصين تحديدا، حيث أورد أنه "إذا أقدمت الصين على إمداد موسكو بعتاد فتاك لاستخدامه في الصراع، فإن هذا سيضع بكين في مشكلة خطيرة بشأن علاقتها مع دول في شتى أنحاء العالم"، لكنه أبدى ليونة أكثر بخصوص الدول الأخرى التي تتعامل تجاريا مع روسيا، قائلا "نتفهم أن بعض العقوبات على روسيا لا يمكن تطبيقها جملة واحدة".
وعرض بلينكن على الدول الخمس المشكلة لمنطقة آسيا الوسطى، والتي كانت في السابق جزءا من الاتحاد السوفياتي، المساعدة الأمريكية من أجل دفعها لتقليص اعتمادها على روسيا، وذلك من خلال حزمة من المساعدات المالية وتنويع طرق التجارة وخلق فرص الشغل، مع منح واشنطن لتلك الدول إعفاء من العقوبات لتحالف خطوط أنابيب بحر قزوين الذي ينقل النفط الكازاخي إلى الأسواق الأوروبية عبر روسيا".
ولم يتحدث بلينكن عن إجراءات مماثلة بخصوص الدول الأخرى التي تتعامل تجاريا مع روسيا، وخصوصا في مجال الصادرات النفطية التي اقتحمت بشكل غير مسبوق السوق المغربية، وتأتي تحذيرات بلينكن تزامنا مع صدور أرقام جديدة لمنصة "ريفينيتيف" التي سجلت سجلت وصول صادرات الديزل منخفض الكبريت الروسي إلى مستويات قياسية، مؤكدة وصوله إلى الموانئ المغربية.
وقالت تلك البيانات إن صادرات روسيا من ميناء بريمورسك عبر بحر البلطيق من المنتظر أن ترتفع بنسبة 11 في المائة مع متم فبراير لتصل إلى 1,9 مليون طن على الرغم من الحظر الأوروبي، مبرزة أن موسكو حول إمداداتها من الديزل عبر الميناء المذكور إلى المغرب والجزائر وتونس وتركيا والبرازيل وغانا، بالإضافة إلى شحنتين توجهتا إلى المملكة العربية السعودية.
