بوريطة يلتقي وزير خارجية "حفتر".. والأخير: وصفة المغرب الأقرب لحل أزمة ليبيا
في الوقت الذي التزمت وزارة الخارجية المغربية الصمت على تصريحات وزير خارجية حفتر عن الدعوة التي سبق أن تلقاها من ناصر بوريطة لزيارة المغرب، في وقت سابق، تأكد اليوم، أن هذه الدعوة، لم تكن "مزايدات" إقليمية، بعد أن حَلّ، عبد الهادي الحويج، اليوم، بالرباط، حيث التقى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، لمناقشة "الأزمة الليبية"، وهو ما يعتبر تطور كبير في الموقف المغربي، اتجاه الأزمة الليبية.
في هذا السياق، وصف بلاغ لوزارة الخارجية المغربي، عبد الهادي الحويج، الذي يعتبر وزيرا لخارجية "حفتر" بـ"مبعوث رئيس مجلس النواب الليبي".
هذا الأخير أكد في تصريحات أعقبت لقاءه بناصر بوريطة إلى أن المغرب قادر، إلى جانب الدول الأخرى، على الاضطلاع بدور في إيجاد حل دائم ومستدام للأزمة الليبية.
وأوضح الحويج، في لقاء صحفي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن مجلس النواب الليبي يؤمن بأن ''الوصفة المغاربية هي الأقرب من الوصفات الأوروبية والدولية، وهي القادرة على إيجاد حل دائم ومستدام للأزمة الليبية".
ورحب المبعوث بالجهود التي يبذلها المغرب في حل الأزمة الليبية، داعيا المملكة إلى "الاستمرار في رعاية دور مغاربي ومتوسطي وإفريقي لحل هذه الأزمة"، بما أن ليبيا والمغرب "يتقاسمان الجغرافيا والتاريخ والفضاء المغاربي".
وأشار الحويج إلى رغبة مجلس النواب الليبي في الاستئناس بتجربة هيئة الإنصاف والمصالحة المغربية "لبناء ليبيا جديدة لكل الليبيين بدون إقصاء، وبناء دولة القانون والمؤسسات والمواطنة".
وأوضح أن المباحثات التي أجراها مع بوريطة تطرقت إلى آخر تطورات الأزمة الليبية، منوها بالجهود التي بذلها المغرب "ملكا وحكومة وشعبا"، خلال المناقشات التي أفضت إلى اتفاق الصخيرات.
وفي هذا الصدد، وصف المبعوث اتفاق الصخيرات بـ"الجيد"، معربا عن أسفه لعدم تنفيذ مقتضياته. وأكد أن مجلس النواب الليبي سيقبل "أي حل يفضي إلى دولة مواطنة ودولة حقوق إنسان، ودولة بدون فوضى وسلاح وميلشيات وإرهاب".