بوصوف يُذكّر "العنصري" إيريك زمور المرشح لرئاسيات فرنسا بدور المهاجرين

 بوصوف يُذكّر "العنصري" إيريك زمور المرشح لرئاسيات فرنسا بدور المهاجرين
الصحيفة من الرباط
الخميس 2 دجنبر 2021 - 9:24

قال الدكتور عبد الله بوصوف، الكاتب والأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، على إثر إعلان إيريك زمور ترشحه لرئاسيات فرنسا، أن استعمال الأخير للهجرة "كمشجب تعلق عليه جميع مشاكل المجتمع الفرنسي ليس بالأمر الجديد، لكن بإعلانه الترشح جعله يصل إلى نقطة اللاعودة في مأسسة العنصرية والتعصب والكراهية في الفضاء السياسي الفرنسي".

وأشار بوصوف في مقال في هذا السياق أن "إيريك زمور خلال إعلانه الموجه للفرنسيين في عشرة دقائق عبر تقنية الفيديو ركز فيه بالصور على أحداث تظهر إحراق السيارات وأطفال ينتمون للهجرة بالمدارس وعمال مهاجرين بالإضافة إلى صور الحجاب والصلاة وانهيار المباني، ليحذر الفرنسيين من إمكانية استيلاء الأجانب على بلادهم  متسلحا بنظرية التعويض  ( théorie de remplacement) التي أطلقها بعض المثقفين المحسوبين على اليمين المتطرف وبعض المتعصبين من اليمين الكاثوليكي".

وأضاف بوصوف أن مهاجمة إيريك زمور الذي وصفه بـ"العنصري" للأجانب يُظهر مدى جهلة بالدور الكبير الذي لعبته الهجرة في بناء فرنسا، وبالتالي وجب تذكيره بهذه الأدوار حسب قوله والتي بدأها بـ"المحررون" الأجانب الذين ساهموا "في تحرير فرنسا والفرنسيين  من ربق الاحتلال النازي في الحربين العالميتين الأولى والثانية وقبل ذلك في1870 في معركة فورت بالالزاس ضد الألمان".

ويلي المحررين، حسب بوصوف، "البناة" وهم الأجانب الذين ساهموا "في إعادة بناء فرنسا بعد أن دمرت في الحرب العالمية الثانية، وهم من اشتغلوا في إعادة إعمار البلاد" مضيفا أن "الأجانب هم من ساهم في إعادة الحياة للاقتصاد الفرنسي (معامل السيارات برونو وستروين والمناجم والأشغال العمومية ومختلف القطاعات الإنتاجية)، إضافة إلى أنهم ساهموا أيضا "في الإشعاع الثقافي الفرنسي عبر العالم  بتبني اللغة الفرنسية وفي إطار الفرنكوفونية وذلك بإغناء  الثقافة الفرنسية بالتراث العالمي، وتكفي الاشارة إلى الأعداد الكبيرة من المثقفين الذين حصلوا على جائزة الكونكور الفرنسية(الطاهر بنجلون، ليلى السليماني وفؤاد العروي كمغاربة)".

كما أشار بوصوف إلى أن "الاجانب هم من ساهم في الإشعاع الرياضي لفرنسا، الفريق الوطني الفرنسي الذي حصل على كأس العالم الأخيرة يتكون من 90% من ذوي الأصول الأجنبية (وقبله نذكر جيل زيدان عميد الفريق الوطني الذي حصل على كأس العالم لأول مرة سنة 1998)".

وأكد بوصوف "أن فرنسا ومستقبلها سيكون بالهجرة أو لا يكون، لأن فرنسا اليوم تعيش في العالم ومع العالم. إذ نجد اليوم أكثر من 3,5مليون فرنسي يعيشون عبر العالم في إطار الهجرة الاقتصادية وتعتبر فرنسا من بين الدول الأولى في العالم المستفيدة من تحويلات المهاجرين".

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...