بونو.. من أفضل حارس في "الليغا" إلى دكة احتياط إشبيلية الإسباني، فهل حان الوقت التفكير في خوض تجربة احترافية جديدة؟
غاب الحارس الدولي المغربي ياسين بونو، مجددا، عن الرسمية خلال مواجهة فريقه إشبيلية أمام ضيفه سيلنا فيغو، مساء الجمعة، لحساب الجولة 28 من الدوري الإسباني للدرجة الأولى "الليغا"، والتي انتهت بنتيجة التعادل، هدفين لمثلهما.
حارس مرمى المنتخب الوطني، شارك بديلا، للمباراة الثانية تواليا، تحت إمرة المدرب الجديد خوسي لويس مينديليبار، والذي يضع ثقته في الحارس الصربي ماركو ديميتروفيتش من أجل كسب مكانة الرسمية.
من جائزة "زامورا" إلى دكة البدلاء.. هل يقع بونو ضحية تغيير المدرب؟
خلافا للموسم الكروي السابق الذي شهد تتويجه بجائزة "زامورا" التي تمنح لأحسن حارس مرمى في "الليغا"، فإن ياسين بونو يعيش حاليا أحد أسوء المواسم رفقة فريق إشبيلية، الأخير الذي يقبع في المركز 13، على بعد خمس نقاط فقط من منطقة الهبوط.
الحارس المغربي الذي غاب عن عرين فريقه في مناسبتين فقط، في الجولتين 8 و12، عاد ليجلس في مقاعد الاحتياط، خلال المواجهتين الأخيرتين أمام قادش وسلتا فيغو، وذلك بسبب خيارات فنية للمدرب الجديد مينديليبار.
إزاحة بونو من الرسمية، الذي تزامن مع قدوم الإطار الفني الجديد، يطرح علامات استفهام كبيرة حول مستقبل الحارس الدولي المغربي مع الفريق "الأندلسي"، علما أن بديله الحالي ماركو ديميتروفيتش تربطه علاقة جيدة مع مينديليبار، منذ أن اشتغلا معا رفقة نادي إيبار، في الفترة ما بين 2017 و2021.
ويأتي هذا في الوقت الذي تتساءل فيه عدة تقارير صحافية محلية، حول الدوافع التي جعلت المدير الفني الحالي للفريق، يعتمد على ديميتروفيتش بدل بونو، لاسيما وأن الدولي المغربي عائد من تألق كبير خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة بقطر كما أنه كان ضمن المرشحين الثلاث لنيل جائزة أفضل حارس مرمى في العالم خلال حفل جوائز "The Best".
مناقشة العروض بعد "المونديال".. هل أخطأ بونو تقدير الظرفية؟
بعد تألقه في "المونديال" الأخير، انهالت عدة عروض احترافية على الحارس الدولي المغربي ياسين بونو، لعل أبرزها ذلك القادم من إدارة نادي بايرن ميونيخ الألماني، فضلا عن عروض أخرى، على غرار أستون فيلا ومانشستر يونايتد الإنجليزيين.
صحيفة "ريليفو" الإسبانية، كانت قد أفادت، أن بونو رفض، في يناير الماضي العرض المقدم من النادي "البافاري"، مفضلا الاستمرار في تجربته الحالية، معبرا في الآن ذاته عن ارتياحه في مدينة إشبيلية ورغبته في إنقاذ الفريق من الوضعية المعقدة لتي يعيشها في "الليغا".
الحارس البالغ من العمر 31 سنة، الذي كان يحظى بثقة المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي، قد يجد نفسه مضطرا إلى إعادة ترتيب حساباته، خاصة وإن تأكد وضعه كخيار ثاني في هرمية حراسة المرمى داخل فريق إشبيلية.
وبالرغم من المستوى المتوسط الذي ظهر به بونو خلال الموسم الجاري، حيث تجرع هزائم ثقيلة، آخرها كانت الخسارة أمام أتلتيكو مدريد بسداسية في الجولة 24، إلا أن النقاد المتتبعين لشؤون الدوري الإسباني، يرون في الحارس الدولي جزء من منظومة فريق بأكمله، يعاني حالة من اللاستقرار على المستوى التقني منذ انطلاقة الموسم.