بَعد صمت الدول العربية عن إحراق القرآن في السويد.. تركيا توجه رسالة شديدة اللهجة لدول أوروبا
استنكرت الرئاسة التركية، اليوم الأحد، حادثة إحراق نسخة من القرآن في مدينة "مالمو" السويدية، التي شهدت أعمال شغب في أعقاب دعوات مناهضة للإسلام.
وقال المتحد باسم الرئاس التركية "يحرقون نسخا من القرآن الكريم في أوروبا، ثم يزعمون أنهم يدافعون عن العقل والعلم والحرية والعدالة".
وأضاف إبراهيم قالن، في تغريدة عبر تويتر: "يصفون كل من ليس مثلهم بأنه عدو للحرية وطائش ورجعي. البرابرة المعاصرون لا يعرفون حدودًا في العقلية البدائية".
وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، استنكرت وزارة الخارجية التركية، الحادثة، وصفتها بأنها "ضربة قوية موجهة ضد ثقافة العيش المشترك والقيم الأوروبية".
وقالت الشرطة السويدية إن أعمال شغب اندلعت، الجمعة، في مدينة مالمو جنوبي البلاد حيث تجمع ما لا يقل عن 300 شخص للاحتجاج على أنشطة مناهضة للإسلام.
وقال متحدث باسم الشرطة أن المحتجين رشقوا رجال الشرطة بكل ما طالته أيديهم كما أُضرمت النار في إطارات سيارات، مضيفًا: "لم نسيطر على الوضع ولكننا نعمل بقوة للسيطرة عليه. نرى أن هناك صلة بين ما يحدث حاليا وما حدث في وقت سابق اليوم".
وأضاف أن المظاهرات تصاعدت في نفس المكان الذي أحرق فيه اليمنيون المتطرفون القرآن.
وقالت صحيفة "آفتونبلاديت" إن مالمو شهدت عدة أنشة مناهضة للإسلام، الجمعة، من بينها قيام ثلاثة رجال بركل نسخة من القرآن فيما بينهم في ميدان عام.
وأضافت الصحيفة أن الاحتجاجات المناهضة للإسلام وقعت بعد رفض منح راسموس پالودان زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنمركي اليميني المتطرف تصريحا لحضور اجتماع في مالمو وتم منع دخوله عند الحدود السويدية.