تأخر التعويضات وإلغاء العطلة يدفعان أطر الصحة بطنجة إلى الاحتجاج في عز كورونا

احتج العشرات من الأطر العاملين في المجال الصحي اليوم الثلاثاء بطنجة، بسبب قرار وزير الصحة خالد آيت الطالب إلغاء العطلة الصيفية السنوية للعاملين في المجال الصحي، وأيضا تأخر التعويضات الخاصة بجائحة كورونا، وهو الاحتجاج الذي يأتي تزامنا مع الارتفاع الكبير في أعداد المصابين بفيروس "كوفيد 19" بمدينة البوغاز.

ورفع المحتجون شعارات ولافتات تطالب وزارة الصحة بالتراجع عن قرار عدم السماح للعاملين في المستشفيات العمومية بالخروج في عطلة خلال الفترة الحالية، معتبرين أن هذا القرار "حل ترقيعي" تحاول الوزارة من خلاله تغطية الخصاص المسجل في الأطر الطبية بالمدينة، معتبرين أن الوزير الوصي لم يأخذ في عين الاعتبار وضعهم النفسي والأسري، كما انتقدوا تأخر صرف التعويضات الخاصة بجائحة كورونا.

وكان للمديرية الجهوية للصحة نصيب واف من انتقادات المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، والذين استحضروا إصابة مجموعة من زملائهم بالفيروس خلال ممارستهم لمهامهم، بالإضافة إلى الضغط الحاصل في المستشفيات العمومية جراء التزايد الكبير في أعداد الإصابات بالمدينة خلال الأسابيع الماضية، مطالبين بتدعيم الأطقم الطبية بما يكفي من الموارد البشرية وتعزيز المستشفيات بالأسِرة والأجهزة الضرورية لمواكبة الوضع.

وكان وزير الصحة قد أصدر قرارا عممه على مختلف مصالح الوزارة أمس الاثنين، يقضي بوقف التراخيص الخاصة بالعطل السنوية من أجل "ضمان استمرارية عمل المنظومة الصحية وأدائها لواجبها"، وهو الأمر الذي برره بـ"التطور الذي تعرفه الوضعية الوبائية لانتشار فيروس كوفيد 19 بالمغرب"، بل إن الوزير ألزم الموظفين العاملين بالقطاع الصحي العام المستفيدين مسبقا من العطلة بالالتحاق بمقار عملهم خلال مدة لا تزيد على 24 ساعة.

وإلى حدود اليوم الثلاثاء وصل إجمالي الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجه طنجة تطوان الحسيمة إلى 6448 حالة، ما يشكل نسبة 23,69 في المائة من إجمالي الإصابات على الصعيد الوطني، جلها مسجل بمدينة طنجة التي أضحت إلى جانب الدار البيضاء أكبر بؤرتين للوباء، فيما وصل تعداد المتوفين جهويا بسبب الفيروس إلى 132 حالة، منها 4 سجلت اليوم الثلاثاء، اثنتان بطنجة وواحدة بكل من تطوان والحسيمة.