تتهمه الجزائر بأنه يخدم مصالح المغرب.. اليمين الفرنسي يُصرّ على إغضاب الجزائريين بشأن اتفاق 1968

 تتهمه الجزائر بأنه يخدم مصالح المغرب.. اليمين الفرنسي يُصرّ على إغضاب الجزائريين بشأن اتفاق 1968
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 8 دجنبر 2023 - 21:08

أثارت الكتلة "الجمهورية" اليمينية في الجمعية الوطنية الفرنسية، غضب الجزائر مرة أخرى، بعدما أقدمت أمس الخميس، على تقديم مقترحين يتلعقان بإلغاء الاتفاق الفرنسي-الجزائري المُبرم في سنة 1968 الذي يمنح الكثير من الامتيازات للمهاجرين الجزائريين، ومراجعة بنود دستورية مرتبطة بهذا الموضوع.

وبالرغم من أن الغالبية البرلمانية في الجمعية الوطنية صوتت ضد المقترحين، إلا أن اليمين الفرنسي أراد التأكيد من خلال هذه الخطوة على رفضه المتواصل للاتفاق المذكور، والتشديد على أنه سيواصل الضغط من أجل إزالة الامتيازات التي يمنحها الاتفاق للمهاجرين الجزائريين.

ويرى مراقبون، أن هذا الموضوع الذي سبق أن أثار الكثير من التوتر والجدل بين باريس والجزائر، من المتوقع أيضا أن يساهم في تهديد المحاولات الفرنسية الجزائرية نحو تحسين العلاقات الثنائية وتجاوز خلافات "الذاكرة"، خاصة أن العديد من القضايا الشائكة بين البلدين لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنها.

كما يتوقع مراقبون أن تجدد وسائل الإعلام الرسمية الجزائرية الموالية للنظام، اتهاماتها لليمين الفرنسي بأنه يخدم مصالح المغرب، خاصة أن الصحافة الجزائرية كانت قد شنت في الأسابيع الأخيرة هجوما على السياسي الفرنسي كزافيي برتراند المنتمي لحزب الجمهوريين اليميني، بعدما دعا فرنسا للتعويل على المغرب في علاقاتها على حساب الجزائر.

وكان السياسي كزافيي برتراند الذي يرأس منطقة "أوت دو فرانس"، قد حل ضيفا على قناة "فرانس إنتر"، حيث أجاب على العديد من الأسئلة السياسية بشأن العلاقات الخارجية لباريس، خاصة مع دول مثل المغرب والجزائر، إذ اعتبر أن إصلاح العلاقات مع المغرب هو أفضل من المضي في العلاقات مع الجزائر، مهاجما قانون اتفاقية الهجرة بين فرنسا والجزائر الموقع في 1968 حيث اعتبره يمنح الكثير من الامتيازات للجزائريين.

واعتبرت الصحافة الجزائرية أن تصريحات هذا المسؤول الفرنسي تدخل في باب ما وصفته بحملة العداء تُجاه الجزائر، خاصة من الأطراف اليمينية التي ترغب في إسقاط اتفاق الهجرة الموقع بين البلدين في سنة 1968، وفي نفس الوقت تعتقد أن هذه التحركات تدخل في باب الدفاع عن المصالح المغربية على حساب المصالح الجزائرية.

كما اعتبرت الصحافة الجزائرية أن ما أدلى به السياسي المذكور، يسير في نفس العداء الذي بدأه السفير الفرنسي السابق في الجزائر، كزافيي درينكور، الذي اعتبر أن رهان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تمتين العلاقات مع الجزائر في مختلف الأصعدة، كان خاطئا، ولم تجن فرنسا أي شيء من تلك العلاقات مع الطرف الجزائري، بل تسببت في إحداث برود في العلاقات التي كان من المفترض أن تكون جيدة مع الرباط.

قسوة الفراغ!

صُور غارقة في الألم تلك التي تأتينا من مدينة الفنيدق على مدخل سبتة المُحتلة، حيث يتجمهر المئات من المغاربة ومعهم مهاجرين من تونس والجزائر ومن دول جنوب الصحراء، أغلبهم أطفال ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...