تحالف مع أحزاب تقودها أسماء من أصول مغربية.. الحزب الشعبي الإسباني يترأس سبتة ويُعطي إشارات على رغبته في علاقات جيدة مع المغرب

 تحالف مع أحزاب تقودها أسماء من أصول مغربية.. الحزب الشعبي الإسباني يترأس سبتة ويُعطي إشارات على رغبته في علاقات جيدة مع المغرب
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 18 يونيو 2023 - 18:45

جرى أمس السبت بالجمعية العامة لمدينة سبتة (البرلمان المحلي)، حفل تنصيب خوان فيفاس المنتمي للحزب الشعبي "PP"، رئيسا للمدينة للمرة السابعة على التوالي، بعد تحالفه مع اثنين من الأحزاب المحلية في سبتة هما حزب الكرامة والمواطنة "MDYC" بقيادة فاطمة حميد، وحزب سبتة الآن "Ceuta Ya" بقيادة محمد مصطفى.

وظل فيفاس وفيا لكلمته عندما أعلن مباشرة بعد نتائج الانتخابات أنه لن يتحالف مع حزب "فوكس" اليميني المتطرف المعروف بعدائه للمغاربة والمهاجرين، من أجل تولي رئاسة المدينة، كما كان مستبعدا أن يتحالف مع حزب العمال الاشتراكي "PSOE" الذي يُعتبر هو الخصم السياسي الأول للحزب الشعبي في سبتة وباقي عموم إسبانيا.

وكانت الأحزاب السياسية في سبتة قد تبارت في انتخابات 28 ماي على المقاعد الـ25 المشكّلة للمجلس البلدي، وبانتهاء فرز جميع الأصوات، تم إعلان عن تصدر الحزب الشعبي للانتخابات بحصوله على 9 مقاعد، متبوعا بحزب العمال الاشتراكي الذي حصل على 6 مقاعد، ثم حزب "فوكس" الذي حصل على 5 مقاعد، بينما حصد الحزب المحلي "حركة من أجل الكرامة والمواطنة"  3 مقاعد، ومقعدين ذهبا إلى حزب "سبتة الآن" المحلي أيضا.

وبالنظر إلى أن المقاعد التي حصل عليها الحزب الشعبي بقيادة خوان فيفاس، لم تمكنه من الحصول على الأغلبية التي تسمح له بتولي رئاسة المدينة دون تحالفات، اضطر للتحالف مع الحزبين المحليين المدعومين من طرف سكان المدينة ذوي الأصول المغربية، وبالتالي تفادي التحالف مع حزب "فوكس" أو مع حزب العمال الاشتراكي.

وتشير القراءة السياسية لهذا التحالف بين الحزب الشعبي وحزبين محليين يتهمهما "فوكس" بالموالاة إلى المغرب، إلى وجود إشارات عن رغبة فيفاس وحزبه عموما على الحفاظ على علاقات جيدة مع المغرب، خاصة أن سبتة ومليلية تبقيان في حاجة دائمة إلى وجود علاقات جيدة وقوية مع محيطهما المغربي لتفادي أي أزمات اقتصادية وسياسية تؤثر عليهما.

كما أن الخطاب السياسي للحزب الشعبي الذي يقوده على المستوى الوطني، ألبيرتو نونييز فييخو، أكد أكثر من مرة على ضرورة توثيق العلاقات مع الرباط بشكل يحترم سيادة البلدين لبعضهما البعض، بالرغم من أنه عارض خطوة الحزب الحاكم (PSOE)  المتمثلة في دعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية لحل نزاع الصحراء، وهي الخطوة التي أغضبت الجزائر وأدت بها إلى قطع العلاقات مع إسبانيا.

ويروج الحزب الشعبي في خطابه السياسية شعار إبقاء العلاقات الجيدة مع المغرب والجزائر معا، وأعلن قادة الحزب في الفترة الأخيرة، عن وجود رغبة قوية في إعادة العلاقات الجيدة مع الجزائر في حالة توليهم للحكم في إسبانيا، مع الإبقاء على علاقات مماثلة مع المغرب، دون توضيح خارطة الطريقة التي سيتم نهجها لتحقيق هذا الهدف السياسي الصعب.

نعيش أحلك سنوات المغرب سياسيا

يوم الخميس، 13 مارس الجاري، قرر الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا، حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في 18 ماي المقبل، وذلك بعد حجب الثقة عن رئيس الوزراء اليميني ...

استطلاع رأي

بعد 15 شهرا من الحرب على غزة أدت إلى مقتل 46 ألفاً و913 شخصا، وإصابة 110 آلاف و750 من الفلسطينيين مع دمار شامل للقطاع.. هل تعتقد:

Loading...