تذاكر الرحلات الجوية من الولايات المتحدة إلى المغرب تتراجع بـ 15 في المائة بسبب المخاوف التي تلت الحرب الإسرائيلية على غزة

 تذاكر الرحلات الجوية من الولايات المتحدة إلى المغرب تتراجع بـ 15 في المائة بسبب المخاوف التي تلت الحرب الإسرائيلية على غزة
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 16 يناير 2024 - 14:33

على الرغم من بعد المسافة الجغرافية بين المغرب والأراضي الفلسطينية، إلا أن المملكة كانت من بين الدول التي وصلتها تأثيرات ملحوظة للحرب الدائرة منذ أكثر من 100 يوم في قطاع غزة، خصوصا داخل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اختار العديد من الناس تأجيل فكرة السفر إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ووفق أرقام نشرتها أول أمس الأحد شبكة CNBC الأمريكية، المتخصصة في الشأن الاقتصادي والمالي، فإنه إلى غاية 6 أكتوبر 2023، أي قبل يوم واحد من عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" داخل مستوطنات غلاف غزة، كان الوضع إيجابيا جدا، حيث ارتفعت تذاكر الطيران إلى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 49 في المائة، مقارنة بفترة ما قبل وباء "كوفيد 19".

غير أن الحرب التي دارت رحاها انطلاقا من 7 أكتوبر 2023، أدت إلى انخفاض أعداد التذاكر التي تم شراؤها بنسبة 6 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة المرجعية 2019، وإجمالا انتهى العام الماضي بارتفاع بلغ 9 في المائة فقط، ولا تبدو التوقعات في 2024 أكثر تفاؤلا بسبب استمرار الأعمال العسكرية في قطاع غزة.

وكانت الأردن أكثر الدول تضررا، حيث انخفضت أعداد تذاكر الرحلات الجوية إلى أراضيها انطلاقا من الولايات المتحدة الأمريكية، بنسبة 50 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2019، تليها مصر التي سجلت تراجعا بـ21 في المائة، ثم تركيا بـ17 في المائة، فالمغرب بنسبة 15 في المائة، تليه الإمارات العربية المتحدة بنسبة ناقص 8 في المائة.

وأورد التقرير نفسه، استنادا إلى استطلاع للرأي أجري في نونبر الماضي وشمل 2200 أمريكي، فإن واحدا من بين كل 5 أشخاصا، أكد أنه قام بتأخير رحلته رحلته أو غير موعدها أو ألغاها بشكل نهائي بسبب الحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ووفق المصدر نفسه، فإن الأمر يشمل منطقة الشرق الأوسط بنسبة 12 في المائة، وشمال إفريقيا بنسبة 7 في المائة، بل يصل إلى نقاط جغرافية لا تجمعها قواسم مشتركة مع الأراضي الفلسطينية، مثل منطقة أوروبا الغربية بنسبة 14 في المائة.

والأغرب من ذلك هو أن المتضرر الأكبر من هذه المخاوف هي شركات الطيران في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، حيث وصلت نسبة الإلغاء إلى 41 في المائة، وفسر التقرير هذا الأمر بكون الرحلات الداخلية بين ولايات البلاد تكون عادة أكبر من نظيراتها الخارجية.

وبخصوص الأسباب التي تجعل الأمريكية لا يشعرون بالارتياح للسفر خلال الوقت الراهن، يسجل التقرير أن الكثيرين برروا ذلك بـ"معاداة السامية" و"الإسلاموفوبيا" وهي مشاعر أججها الصراع الحالي، الذي أضفى قلقا على تصرفات الناس، ورفع منسوب الخوف من الابتعاد عن المنزل.

ويرى التقرير أن تحذيرات السفر حول العالم التي أطلقتها وزارة الخارجية الأمريكية، بعد أقل من أسبوعين على نشوب الصراع، لها دور أيضا في زعزعة ثقة المسافرين، وهو الأمر الذي أكده 62 في المائة من المستجوبين، علما أن الأمر شمل دول قبرص ومصر والأردن ولبنان والكويت والإمارات وتركيا، كما جرى التحذير من المظاهرات في دول عديدة من بينها جنوب إفريقيا وبولندا والدنمارك وماليزيا وكولومبيا وسلطنة عمان وبريطانيا.

أقيلوا هذا الرجل !

صناعة الفشل في المغرب سلعة رائجة. هذا على الأقل ما يمكن استخلاصه عند الإطلاع على حال شركة الخطوط الملكية المغربية التي يقودها عبد الحميد عدو إلى الهاوية وهو مستمتع بالمُهمة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...