تصويت "البيجيدي" للقانون الإطار.. صوت بنكيران "لم يعد مسموعا"!

 تصويت "البيجيدي" للقانون الإطار.. صوت بنكيران "لم يعد مسموعا"!
الصحيفة - حمزة المتيوي
الأحد 4 غشت 2019 - 12:00

لم يحظ موضوع باهتمام رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، مثلما حظي موضوع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، إذ ظل يجاهر من خلال "لايفاته" عبر الفيسبوك وفي كل مناسبة يخاطب فيها أعضاء حزبه، بضرورة عدم تمريره في البرلمان، بل إنه دعا رئيس الحكومة الحالي وخلفه على رأس حزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، إلى معارضة المشروع حتى لو أدى ذلك إلى رحيله عن منصبه، لكن هذه الدعوة لم تلق آذان صاغية من قيادة الحزب.

وخلق بنكيران انقساما بين أعضاء حزبه قبيل عرض المشروع على لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب شهر يونيو الماضي، بعدما اعتبره ممهدا لـ"فرنسة التعليم وإهانة اللغة العربية"، ما أدخله في صراع مباشر مع الأمانة العامة لحزبه، وهو صراع كُتبت فصوله الأخيرة، الجمعة عندما صادق مجلس النواب، بأغلبية ضمت فريق العدالة والتنمية، على مشروع القانون في مجلس المستشارين، وفق الصيغة المعتمدة في مجلس النواب.

وحصل المشروع على أصوات 42 مستشارا برلمانيا، بما في ذلك أصوات فريق "البيجيدي" المكون من 12 عضوا، والذي تبنى القانون الإطار إلى جانب أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية وكذا الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ولم يخرج عن فريق المصباح إلا مستشاران اختارا الامتناع عن التصويت.

وكان تصويت فريق "العدالة والتنمية" في مجلس المستشارين امتدادا لتصويت فريقه النيابي على المشروع ذاته مساء 22 يوليوز الماضي، في جلسة رفع فيها 241 نائبا أذرعهم بالموافقة، وامتنع فيها 21 عن التصويت، فيما لم يعارض سوى 4 نواب مشروع القانون الإطار، من بينهم اثنان فقط من "البيجيدي" الذي منحته نتائج انتخابات 2016 أكبر فريق، وقوامه 125 نائبا.

وصار النائبان أبو زيد المقرئ الإدريسي ومحمد العثماني مهددين بـ"العقاب الحزبي"، كونهما خالفا قرار الأمانة العامة بالتصويت لصالح مشروع القانون الإطار مع التحفظ على المادتين 2 و31 المتعلقتين بـ"التناوب اللغوي"، وهو الأمر الذي ذكر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قبيل جلسة التصويت، كل نواب "العدالة والتنمية" بضرورة الالتزام به، في دعوة ضمنية لتجاهل دعوات سلفه.

أما بنكيران، الذي قال عنه وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، "إنه زعيم حزب العدالة والتنمية وليس فقط أمينه العام"، فلم يعد يخفي غضبه من معاكسة الحزب لآرائه، ففي خرجته الشهيرة التي تلت امتناع نواب "البيجيدي" عن التصويت برفض المشروع داخل اللجنة البرلمانية انصياعا لقرار الأمانة العامة، قال "عندما علمت بالقرار فكرت كثيرا في مغادرة الحزب، إذ لم أعد أشعر أنه يشرفني الانتماء لحزب تتخذ أمانته العامة هذا القرار".

وبلغ صدام بنكيران مع كل من العثماني والرميد، درجة غير مسبوقة بسبب ما يعتبره "دعمهما لفرنسة التعليم وخروجهما عن مبادئ الحزب"، ففي لقائه بشبيبة حزبه في القنيطرة يوم 24 يوليوز، قال إنهما "ارتكبا خطأ جسيما، والرميد رجل قانون ويفهم ما معنى الخطأ الجسيم"، خالصا إلى أن ما جرى هو أن "العربية في المواد العلمية أهديت للغة الاستعمار".

ولم يتردد بنكيران في وصف الأمر بأنه "عار"، مبديا غضبه الشديد من الرميد والعثماني، هذا الأخير  الذي خاطبه قائلا "إن كنت تعتبر ما جرى انتصارا علي، فاعلم أن الانتصار الحقيقي يكون في الانتخابات"، وهي العبارة التي قرأها متابعون على أنها إشارة من بنكيران لعدم دعم حزب "لا يُسمع فيه صوته" في انتخابات 2021.

النظام الجزائري.. ووهم القوة !

صَرَف النظام الجزائري ما يزيد عن 350 مليون دولار عن استعراض عسكري دام ساعتين بمناسية الذكرى 70 لـ"الثورة الجزائرية". كل هذا المبلغ الضخم صُرف من خزينة الدولة، فقط، ليرسخ صورة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...