تقرير: الإمارات أجرت اتصالا مع المغرب حول إمكانية نشر قوات في محور صلاح الدين بقطاع غزة

 تقرير: الإمارات أجرت اتصالا مع المغرب حول إمكانية نشر قوات في محور صلاح الدين بقطاع غزة
الصحيفة – بديع الحمداني
الأثنين 16 شتنبر 2024 - 8:00

تواصل العديد من الأطراف العربية والدولية، مناقشة تدبيرمرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أو ما يُطلق عليها بـ"اليوم الموالي"، ولا سيما فيما يتعلق بالجهة أو الجهات التي ستتكلف بالأمن وتنظيم الحياة في القطاع بعد انتهاء الحرب.

وفي هذا السياق، كشف تقرير لـ"العربي الجديد" أن الإمارات العربية المتحدة تقدمت في الفترة الأخيرة بمقترح إلى مصر، يتعلق بـ"نشر قوات عربية في محور صلاح الدين (محور فيلادلفيا) في إطار دور وسيط تقوم به أبوظبي حول الترتيبات المتعلقة باليوم التالي في قطاع غزة، في حال توقُّف الحرب".

وأضاف التقرير وفقا لمعلومات قالت العربي الجديد أنها تحصلت عليها،  أن أبو ظبي "أجرت أخيراً اتصالات مع عدد من الدول العربية، بينها المغرب وموريتانيا وجيبوتي، لاستطلاع موقفها بشأن إمكانية المشاركة في قوة عربية تنتشر في ممر نتساريم الذي أقامه جيش الاحتلال في غزة للفصل بين شمال القطاع وجنوبه، وذلك ضمن عدة طروحات تعمل إسرائيل على صياغتها بما هي بدائل، في حال اضطرارها إلى الرضوخ للانسحاب من غزة بشكل كامل في أعقاب التصعيد الإسرائيلي، بعدما تشدد نتنياهو بالبقاء في ممر نتساريم".

وأشار تقرير العربي الجديد، إلى أن مصر تخشى من عزلها بشكل كامل عن قطاع غزة ونزع بعض الأدوار الإقليمية عنها وسحب الملفات المتعلقة بالأمن القومي المصري، وتعتبر أن المقترح الخاص بنشر القوات جاء مكملاً لتصور إسرائيلي متمسك ببناء جدار عازل فولاذي تحت الأرض، وآخر شاهق فوق الأرض بتمويل أميركي، مدعوم بتقنيات تكنولوجية متقدمة، من بينها مستشعرات تحت الأرض وكاميرات وأنظمة مراقبة، مرتبطة في تشغيلها بالأقمار الاصطناعية، في تهديد لقدرة مصر على التحكم الكامل في إدارة الحدود.

ولازال هذا الموضوع يشغل العديد من الأطراف الدولية، حيث سبق أن نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز"الأمريكية، في ماي الماضي، تقريرا قالت فيه إن إدارة جو بايدن، تُجري مباحثات لاستباب الوضع في غزة بعد الحرب الإسرائيلية عليها، مشيرة إلى أن واشنطن تُشجع دولا عربية للقيام بهذه المهمة، في ظل الرفض الفلسطيني للتواجد الإسرائيلي أو الأمريكي في المنطقة بعد انتهاء المواجهات.

وحسب ذات المصدر، فإن ثلاثة دول عربية وضعت في اعتبارها هذه المسألة، ويتعلق الأمر بكل من المغرب ومصر والإمارات العربية المتحدة، حيث لا تستبعد أن تعمل هذه الدول على ارسال قوات إلى غزة لاستباب الأمن في المنطقة بعد انتهاء الحرب الدائرة في القطاع.

وأضافت "فاينانشال تايمز" في هذا السياق، أن موافقة البلدان العربية، وعلى رأسها المغرب ومصر والإمارات العربية المتحدة، لتولي مهمة ضبط الأوضاع في قطاع غزة، من المرجح بقوة أن يكون بشرط أن تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بالدولة الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن دولا عربية أخرى، من بينها المملكة العربية السعودية، رفضت فكرة ارسال قواتها إلى قطاع غزة،"خشية اعتبارها بكونها متواطئة مع إسرائيل"، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية بدورها ترفض أي تواجد لقواتها في قطاع غزة، تفاديا لزيادة العداء لها.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

الخطيئة الكبرى للدولة

ما حصل بتاريخ 15 شتنبر 2024، حينما تدفق آلاف القاصرين على مدينة الفنيدق رغبة في الهجرة غير النظامية إلى سبتة المحتلة، هو انعكاس صريح على فشل منظومة تربوية وتعليمية بكاملها، وإخفاق مؤلم في ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...