تقرير: علاقة "سامة" تجمع الجزائر بجيرانها.. والنظام العسكري يدعم الحركات الانفصالية لزعزعة استقرار محيطه

 تقرير: علاقة "سامة" تجمع الجزائر بجيرانها.. والنظام العسكري يدعم الحركات الانفصالية لزعزعة استقرار محيطه
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 24 دجنبر 2024 - 9:00

تثير تحركات الجزائر الداعمة لبعض الجماعات الانفصالية في المنطقة، جدلا في المشهد الجيوسياسي بشمال إفريقيا، وفق تقرير نشره حساب "كوينتو بيلار" على موقع "إكس" الذي يهتم بالشؤون الدولية والأخبار العالمية، الذي أشار إلى أن الجزائر عوض أن تكون حصنا في مواجهة الإرهاب، فإنها متهمة باتباع استراتيجية "خطيرة" تعتمد على دعم جماعات متطرفة وانفصالية لزعزعة استقرار جيرانها وتعزيز نفوذها الإقليمي.

وأضاف المصدر ذاته إلى أن هذه السياسة الجزائرية لا تهدد استقرار القارة الإفريقية فحسب، بل تشكل أيضا خطرا مباشرا على أمن أوروبا، مما يجعلها محط اهتمام دولي متزايد، مشيرا إلى "العلاقة السامة" التي تجمع الجزائر بجيرانها، وخص بالذكر مالي، موريتانيا، والمغرب.

وأوضح التقرير في هذا السياق أن مالي اتهمت الجزائر بشكل مباشر بدعم الجماعات الإرهابية وتوفير ملاذ آمن لها على أراضيها، حيث جاء هذا الاتهام على لسان وزارة الخارجية المالية خلال جلسة بالأمم المتحدة، مما أثار ردود فعل دولية واسعة.

وأكد التقرير أن الجماعات التي تدعمها الجزائر تستخدم أراضيها لإعادة تنظيم صفوفها وتنفيذ عملياتها، وهو ما يساهم في إبقاء مالي ضعيفة وخاضعة لنفوذ الجزائر غير المباشر، مشيرا إلى أن الجزائر سمحت لعناصر معادية بدخول أراضيها واستخدامها كقاعدة لتنفيذ هجمات.

وتحدث التقرير عن توثيق حوادث استخدمت فيها الجماعات المسلحة الأراضي الجزائرية لشن هجمات صاروخية ضد المغرب، كما سمحت لعناصر معادية بدخول الأراضي الموريتانية، مما يؤكد الطبيعة المنهجية لهذه السياسة، حسب التقرير.

وأضافت "كوينتو بيلار" أن العلاقة بين الجزائر والمغرب اتسمت بعداء مستمر، حيث دعمت الجزائر جماعات انفصالية تنفذ عمليات مسلحة وأنشطة إرهابية ضد المغرب انطلاقا من أراضيها، ما يعمق حالة عدم الاستقرار الإقليمي.

ووفق التقرير، تشير معلومات مغربية إلى أن الجزائر حافظت على اتصالات مباشرة مع جماعات إرهابية وسهلت عملياتها مقابل تحقيق مكاسب استراتيجية، وتضمنت الاتهامات أدلة على تعاون سري بين الجيش الجزائري وتلك الجماعات، مما يعزز الصورة السلبية للجزائر كدولة تستخدم الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية.

وتطرق تقرير الصفحة إلى تأثير هذه السياسة على أوروبا، حيث أشارت إلى أن تدفق المهاجرين من الجزائر إلى القارة الأوروبية قد يشمل عناصر متطرفة جاهزة للتفعيل عند الحاجة، مما يشكل تهديدا أمنيا كبيرا، مشيرا إلى أن اعتماد أوروبا على الطاقة الجزائرية، ما يجعل تبني موقف حازم ضد سياسات الجزائر أمرا معقدا بالنسبة للدول الأوروبية.

ورغم ذلك، أكدت "كوينتو بيلار" أن هذه العلاقة الاقتصادية لا تبرر التغاضي عن التهديد الذي تمثله الجزائر لكل من إفريقيا وأوروبا، خاصة في ظل التداعيات الأمنية الخطيرة، مؤكدة على ضرورة الاهتمام الدولي بهذه القضية، لكون أن استقرار شمال إفريقيا وأمن أوروبا يتطلبان موقفا أكثر صرامة تجاه السياسات الجزائرية المثيرة للجدل، حسب تعبير التقرير.

النظام الجزائري.. أسير الشيخوخة وإرث الماضي وأحقاده

حين بث التلفزيون الرسمي الجزائري مشاهد استقبال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لنظيره الرواندي بول كغامي، يوم 3 يونيو 2025، كان في حقيقة الأمر، ودون أن يدري، يضع الرَّجُلين في ...