تقرير: صراع بين حكومة نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية حول من يتولى رئاسة مكتب الاتصال في المغرب

 تقرير: صراع بين حكومة نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية حول من يتولى رئاسة مكتب الاتصال في المغرب
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 11 يونيو 2023 - 15:17

يوجد في الكواليس صراع بين وزارة الخارجية الإسرائيلية وحكومة بنيامين نتنياهو الجديدة على من يتولى رئاسة مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة المغربية الرباط بصفة دائمة، بسبب رغبة كل طرف في وضع "رجاله" في المناصب الهامة، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة "ذا أفريكا ريبورت".

وحسب ذات المصدر، فإن نتنياهو يرغب في تعيين الأشخاص المقربين من حزب "الليكود" في المواقع الديبلوماسية الهامة، وهذا هو الذي يقف وراء أنباء عودة ديفيد غوفرين إلى المغرب في نهاية الشهر الجاري من أجل استئناف مهامه من جديد، بالنظر إلى أن غوفرين من المقربين من حزب الليكود الحاكم.

وأشار نفس المصدر، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية بقيادة يائير لابيد كانت قد استدعت غوفرين في أواخر العام الماضي للتحقيق معه في قضايا تتعلق باختلاس أموال والتحرش الجنسي بموظفات مغربيات في مكتب الاتصال، وتم تعيين بعده القائمة بالأعمال ألونا فيشر كام بشكل مؤقت لمدة 6 أشهر.

ومنذ شهر تقريبا، جرى الاعلان عن الديبلوماسي شاي كوهين كرئيس جديد لمكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، في خطوة كان يُعتقد أنها نهائية وتطوي صفحة ديفيد غوفرين الذي تم إيقاف التحقيق معه في الفترة الأخيرة دون الإعلان عن النتائج التي آلت إليها، قبل أن تتحدث تقارير إعلامية إسرائيلية جديدة عن استعداد غوفرين للعودة إلى المغرب مع متم يونيو الجاري لتولي المنصب من جديد.

ووفق "ذا أفريكا ريبورت"، فإن غوفرين يستفيد حاليا من دعم حكومة نتنياهو الجديدة للعودة إلى المغرب لتولي منصب مكتب الاتصال الإسرائيلي، بالرغم من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصدع في أوساط أطراف مغربية وإسرائيلية لا ترغب في غوفرين رئيسا للديبلوماسية الإسرائيلية في المملكة المغربية.

لكن، حسب ذات التقرير، فإن حكومة نتنياهو تدرس حاليا مسألة الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، مشيرا إلى أن تل أبيب ستوافق على هذه الخطوة، وهو ما سيجعل عودة غوفرين إلى المغرب وتولي منصب مكتب الاتصال الإسرائيلي من جديد مجرد تفاصيل صغيرة غير مهمة.

هذا وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية عديدة في الأيام الأخيرة، أن ديفيد غوفرين سيحل بالعاصمة المغربية الرباط، أواخر يونيو الجاري، من أجل تولي منصب مكتب الاتصال خلف شاي كوهين الذي لم يمر على تعيينه سوى أسابيع قليلة في هذا المنصب من طرف وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وتجدر الإشارة إلى أن ديفيد غوفرين عند تفجر قضية اتهامه باختلاس أموال والتحرش الجنسي، كان قد نفى تلك الاتهامات، واعتبر في رسالة وجهها إلى الخارجية الإسرائيلية بعد انطلاق الاتهامات ضده، بأنها اتهامات كيدية صادرة عن الضابط المسؤول عن أمن المكتب ران مازويانيم، والذي سبق أن فُصل عن عمله بعد خلافات مع ديفيد غوفرين.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد كشفت عن مضامين الرسالة التي بعثها المحامي درور ماتيتياهو، إلى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشفيز، بخصوص هذا الموضوع، مبرزة أن "مصدر كل الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة هو شخص ضُبط متورطا في قضايا فساد والآن يعمل بدافع الكراهية والرغبة في الانتقام في محاولة للإضرار بالسفير".

نعيش أحلك سنوات المغرب سياسيا

يوم الخميس، 13 مارس الجاري، قرر الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا، حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في 18 ماي المقبل، وذلك بعد حجب الثقة عن رئيس الوزراء اليميني ...

استطلاع رأي

بعد 15 شهرا من الحرب على غزة أدت إلى مقتل 46 ألفاً و913 شخصا، وإصابة 110 آلاف و750 من الفلسطينيين مع دمار شامل للقطاع.. هل تعتقد:

Loading...