تقرير "غلوبال فاير باور" 2024.. الجيش المغربي يُحافظ على مرتبته في تصنيف أقوى جيوش العالم

 تقرير "غلوبال فاير باور" 2024.. الجيش المغربي يُحافظ على مرتبته في تصنيف أقوى جيوش العالم
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الخميس 11 يناير 2024 - 23:13

حافظ الجيش المغربي على مرتبته العالمية في تقرير "غلوبال فاير باور" الذي صدر بداية 2024، ضمن أقوى جيوش العالم، حيث ظل في المرتبة 61 ضمن 145 جيشا دوليا يشملهم تصنيف التقرير، وهو نفس الترتيب الذي كان قد احتله الجيش المغربي في التقرير السابق الذي نُشر العام الماضي 2023.

ووفق التقرير، فإن الجيش المغربي، بالرغم من محافظته على نفس التصنيف، إلا أن القدرات العسكرية للقوات المغربية عرفت تحسنا طفيفا ظهر في مقياس التنقيط الذي يأخذ بعين الاعتبار العديد من العوامل، القوات العسكرية البرية والجوية والبحرية، والوضع المالي والقدرات اللوجيستية، إضافة إلى اقتصاد البلد.

ويعتمد التصنيف على مؤشرات أخرى مثل الرأسمال البشري الذي يحتل فيه المغرب المرتبة 36 عالميا، بفضل امتلاكه لأكثر من 17 مليون جندي احتياط، وهو أمر يحظى بأهمية كبيرة في مقياس "غلوبال فاير باور"، خاصة فيما يتعلق بالصراعات الطولية الأمد.

وبخصوص القارة الإفريقية، فإن مصر هي التي تحتل المرتبة الأولى كأقوى جيش في القارة، بينما تحتل المرتبة الخامسة عشرة على المستوى العالمي، متبوعة بالجزائر في المرتبة الثانية على المستوى القاري، بينما يحتل الجيش الجزائري المرتبة 26 عالميا، وهو نفس الترتيب الذي حصل عليه في التقرير السابق.

وبخصوص المستوى العالمي، فإن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تحتل المرتبة الاولى كصاحبة أقوى جيش، متبوعة بروسيا، ثم في المرتبة الثالثة يحل الجيش الصيني، وهي نفس المراتب التي كانت أيضا في التقرير السابق لسنة 2023.

وعلى العموم، فإن الجيش المغربي عرف في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا وتقدما في ترتيب أقوى الجيوش، بفضل عمليات التحديث العسكرية التي بدأت القوات المسلحة في إجرائها منذ 2015، حيث تم اقتناء العديد من الأسلحة المتطورة وزيادة العتاد العسكري التكنولوجي.

هذا، وكشف مشروع المالية لسنة 2024، عن تخصيص المغرب 128 مليار درهم لقطاع الدفاع، بهدف اقتناء وإصلاح معدات القوات المسلحة الملكية المغربية، إضافة إلى دعم وتطوير صناع الدفاع، مما يرفع الميزانية هذه السنة بـ 4 مليارات درهم مقارنة بسنة 2023.

وتكشف ميزانية الدفاع عن وجود منحى تصاعدي للمغرب في مجال توفير الأموال للدفاع في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت بـ4 مليارات درهم عن سنة 2023، وبـ 9 مليارات درهم عن سنة 2022، وذلك تماشيا مع المخطط العسكري المغربي الرامي لتحديث الترسانة العسكرية للقوات المغربية وتوفير الأسلحة المتطورة للجيش.

وأدت التحولات السياسية والأمنية في المنطقة في السنوات الأخيرة، دورا في دفع المغرب نحو الرفع من ميزانية الدفاع، من أجل الحصول على ترسانة عسكرية قوية قادرة على التعامل مع كافة التحديات الأمنية، ولا سيما بعد عودة المناوشات العسكرية التي تقوم بها ميليشيات جبهة "البوليساريو" في الصحراء المغربية.

كما أن التهديدات المستمرة بشأن الصراع مع الجزائر في المنطقة، يبقى هاجسا يدفع بالمغرب إلى تقوية ترسانته العسكرية، خاصة أن القيادات الجزائرية سبق أن لوحت مرارا في تصريحاتها إلى الحرب، بسبب قضية الصحراء التي تُعتبر هي مصدر التوتر بين البلدين.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

قسوة الفراغ!

صُور غارقة في الألم تلك التي تأتينا من مدينة الفنيدق على مدخل سبتة المُحتلة، حيث يتجمهر المئات من المغاربة ومعهم مهاجرين من تونس والجزائر ومن دول جنوب الصحراء، أغلبهم أطفال ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...