تماطل المغرب في إعادتهم يدفع سبتة لوضع مغاربة في مخزن للسلع
أعلنت السلطات الحكومية بمدينة سبتة المحتلة، أنها أقدمت على نقل 150 مغربيا إلى الحدود مع المغرب، في انتظار أن يعمل الأخير على إعادتهم وإجلائهم إلى ذاوييهم، بعد أن قضوا حوالي شهرين عالقين في المدينة نتيجة إغلاق المغرب لحدوده في 13 مارس الماضي.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن السلطات المحلية بسبتة، قامت بنقل المهاجرين المغاربة العالقين في المدينة، إلى مخزن للسلع يوجد في منطقة تراخال التي كانت مخصصة سابقا للتهريب المعيشي، على مقربة من الحدود المغربية، في إنتظار إجلائهم من طرف السلطات المغربية.
واعتبر عدد من النشطاء المغاربة، أن هذه الخطوة من طرف السلطات الإسبانية، تشير إلى رغبتها في التخلص من "مشكلة" المهاجرين المغاربة العالقين بها، والذين يبلغون 150 شخصا، من ضمنهم شيوخ ونساء وأطفال ورجال بمختلف الأعمار.
وفي هذا السياق، أشارت أوروبا بريس، بأن الحكومة المحلية في سبتة راسلت رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز من أجل التدخل وفتح حوار مع السلطات المغربية من أجل إعادة المغاربة العالقين في سبتة، إلا أن ذلك لم يأتي بأي نتيجة بعد.
وانتقدت الصحافة الإسبانية المحلية بمدينة سبتة المحتلة، تماطل المغرب في إجلاء رعاياه العالقين في سبتة وإسبانيا، وانتقدت كذلك ادعاءات المغرب المتكررة بقرب إعادة رعاياه، حيث أشارت بأن المغرب وعد مرارا في الأسابيع الأخيرة بحل المشكل، لكن لا شيء تم على أرض الواقع.
ويُعتبر المغاربة العالقون في مدينة سبتة، هم من فئة العمال الذين كانوا يدخلون إلى المدينة من أجل العمل في قطاعات النظافة أو المحلات التجارية، وقد وجدوا أنفسهم عالقين في 13 مارس الماضي، بعدما قرر المغرب قطع جميع علاقاته مع إسبانيا لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وعملت عدد من البلدان العالمية والأوروبية بالخصوص، في الأسابيع الأخيرة، على إجلاء رعاياها الذين كانوا عالقين في المغرب، إلا أن السلطات المغربية لازالت إلى حد الآن لم تعمل على إجلاء رعاياها من البلدان الخارجية، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام.