تهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا أصبح صعبا.. والحزب الحاكم يكشف السبب
أعلنت السلطات الأمنية الإسبانية، اليوم الجمعة، عن تفكيك شبكة إجرامية جديدة تتخصص في تهريب الحشيش من المغرب وتهريبه إلى إسبانيا وبلدان أخرى مثل السويد، وذلك باعتقال 10 من أعضائها في مدينة مالقا وضواحيها حيث توجد قواعد أنشطتهم.
وتنضاف هذه الشبكة الإجرامية إلى عدد من الشبكات الاجرامية الدولية التي تنشط في تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا ممن سقطوا في يدي المصالح الأمنية الإسبانية في الشهور الأخيرة بجنوب إسبانيا بسبب يقظة السلطات الأمنية.
ويبدو أن هذه اليقظة ترجع إلى عدة عوامل، أبرزها ما كشف عنه الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم في إسبانيا بقيادة بيدرو سانشيز، الذي كشف في بلاغ له، بأن بعد تولي الحزب الحكم في إسبانيا تمت إضافة العشرات من العناصر الأمنية في جنوب إسبانيا لمحاربة التهريب الدولي للمخدرات.
ووفق ما أورده الموقع الإسباني "أوروبا سور"، فإن بلاغ للحزب العمالي الاشتراكي، كشف أنه منذ تولي بيدرو سانشيز رئاسة الحكومة الإسبانية، تمت إضافة 181 عنصر أمني جديد لدعم وتقوية الأجهزة الأمنية التي تشتغل في جنوب إسبانيا ضد مافيا المخدرات.
وحسب ذات المصدر، فإن عدد العناصر الأمنية التي تعمل حاليا في جنوب إسبانيا في محاربة تهريب المخدرات، ارتفع إلى 2,137 عنصر، وهو عدد كبير ازداد فقط في السنتين الأخيريتين من 2018 إلى غاية 2020.
وتُعتبر هذه الأرقام، بمثابة إجابة واضحة عن أسباب الفعالية الكبيرة للأجهزة الأمنية الإسبانية في العامين الأخيرين ضد مافيا تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا، حيث سقطت العشرات من الشبكات الإجرامية في خلال هاتين السنتين.
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية في 2018 أعلنت عن زيادة العناصر الأمنية في جنوب إسبانيا، وبعد تولي الحكومة الجديدة برئاسة بيدرو سانشيز، أعلن وزير الداخلية الجديد فيرناندو مارلاسكا على السير على نهج وزير الداخلية السابق بتعزيز الجنوب بالعناصر الأمنية ووضع تصور ومخطط أمني لمحاربة الجريمة وتهريب المخدرات في الجنوب، الأمر الذي يُصعب مأموروية مهربي المخدرات بشكل كبير.